يشبهُني الوجعُ
في نزقِهِ وعنفوانِهِ
يشبهُني في انتقائِهِ الذّكرى
وفي تحويلِ الصّبرِ الى سوطٍ
يشبهُني الغدُ كثيراً
في انتظارِهِ
وفي حلمِهِ
وفي الإخلاصِ للأملِ الفردوسيِّ الرّؤى
يشبهُني الحزنُ
مبهمٌ ومزاجيٌّ
يشبهُني الأملُ في استئصالِ ساديةِ اليأسِ
يشبهُني النايُ في تكرارِ الأنين
حينَ تخترقُ ريحُ الغيابِ ثقوبَهُ
يتسلّلُ في المسامِ قُبلةً من جمرٍ
يشبهُني الحنينُ يقفُ بالمرصادِ عندَ هبوطِ الوقتِ
ويشبهُني الوقتُ في الذّوبانِ
وأنا بينَ ذراعيكَ
يشبهُني النسيانُ، لا يريدُ أن يكبرَ
يُسرقُ الزّمن خلسةً منهُ
تشبهُني عناوينُ القصائدِ حينَ تشي بالمضمونِ
يشبهُني صوتُكَ
ولمسةُ أناملِكَ
والحقّ المتمادي في طلبي،
يشبهُني إصرارُكَ
وحرف النّداءِ في شفتيكَ
وأشبهُكَ في اللهفةِ
وفي ملوحةِ دمعِكَ
وكم لا أشبهُني