هذا وما نسّلوا في الليلِ مركبَهم
أو ذوّبوا دمَهم في خمرةِ الشفقِ
وكنتَ وحدكَ مبلولًا بمن سكروا
تغبشُ العتمَ في نظارةِ الأرقِ
تُحصي ظلالكَ: من ساروا إليكَ
ومن عادوا إلى الأرض، مطليينَ بالغسقِ!
تسقي عماك لعلَّ الضوء… ثمّ لعلْ:
طروادةُ انتظرتْهُ آخرَ النفقِ
هذا حصانُكَ، لا،
هذا حصارُك أن
تنسى الطريق وترضى سكرةَ السبقِ…
هذا أوانُكَ مطعونًا بأمنيةٍ
فلا نبيُّ ويحيا داخل النسقِ!
فملءُ عينيكَ شباكٌ لفاتنةٍ
شتّان تُصلب بين الإفكِ والأفقِ
..وقلتَ: “لم تجنِ”*
إنّي فيكَ.. مِنكَ، جَناك
من غِوى كفّكَ المثقوبِ بالقلقِ !
أنا المحاصرُ بالغرقى، فأين يدي
وكيف أعبرُ بحرَ الشكّ بالغرق؟
حاولتُ من أوّلِ الأخطاء أبدؤني
فعيّرتني بطبعِ الشاعرِ الشّبِقِ !!
قول المعري”هذا جناه أبي عليّ وما جنيتُ على أحد”