أحمد يمين
يُخْبِرُني المَساءُ كَيْفَ أَخْطو
بَيْنَ الظِّلالِ خَفيفًا
كَيْفَ أَكْتَنِفُ المَآسي
وَأَحْمِلُ قَصائدي لِفَجْرٍ جَديدٍ
لِلْميلادِ أُسْرِجُ الخُطى
أَموتُ وَأَحْيا
أُفَتِّشُ عَنْ ظِلٍّ جَديد
وَأوقِدُ شَمْعَتَيْنِ
مِنْ رَحِمِ السَّفَرْ
أَنْتَظِرُني في نِهايَةِ الزُّقاقِ
أُوَدِّعُ، أَبْكي، أَنْتَظِرُ
أَمْشي، أَخْطو، أَتَعَثَّرُ
أَفْنى، أَنْدَثِر
ثُمَّ أُشْرِقُ في الزَّمَنِ الآتي
أُفَتِّشُ عَنّي
في ظِلالِ الأَزَلِ البَعيدِ
أَيُّها العابِرُ
خُذْ الوُجوهَ، وَانْتَظِرْني
هُنالِكَ … حَيْثُ لا أَنا وَلا أَنْتَ
انْتَظِرْني
طَيْفًا يَطْوي الغُرَباءَ
بِلا ميقاتٍ، بِلا ميعادٍ
وَاعْبُرْ كُلَّ أَسْبابِ الغِيابِ