عمري ما صدر لي 3 كتب في عام واحد،
بل إني من 2019 ما نشرتش ولا كتاب،
على الرغم من وجود مشاريع كتب عندي بعضها كان منتهي من زمن.
…..
ساعات كنت بقول لنفسي: المرحلة مش مناسبة، والكون كله بيمر بحالة اختلال وعدم توازن،
….
وساعات كنت بقول:
يعني في عز المصايب اللي بيمر بيها العالم دي حتنشر انت كتب ودراسات وأبحاث؟
مش كفاية الكورونا اللي بدأت في 2019، واللي كركبت كل الدنيا ومن بعدها مش عارفين نرجع تاني لحياتنا الطبيعية؟
ومش كفاية من بعدها الأزمة الاقتصادية العالمية اللي خلتنا نلف وندور حوالين نفسنا؟
ثم الحرب الأوكرانية الروسية اللي ضربت الأسعار في أبسط أشكال الاستهلاك اليومي؟
ثم زلزال كهرمان الكارثي في 2022 اللي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، ودمر مدنا بأكملها؟
ثم إعصار دانيال في 2023، واللي ترك آثار تدميره في اليونان وتركيا وبلغاريا وليبيا وأغرقت مدينة درنة بالكامل؟
ثم واقعة القرن، والمتمثلة في أحداث غزة بدءا من 7 أكتوبر 2023؟ والمستمرة حتى تحقق الأمل بتحرير فلسطين بإذن الله.
…
لكني مؤخرا، يبدو أنه لتقدم السن، والدخول إلى مرحلة الثلث الأخير من العمر،
ودي مرحلة صعب يفهمها إلا اللي جرب وذاق وعرف (لا يعرف الشوق إلا من يكابده… ولا الصبابة إلا من يعانيها).
….
المهم إني تخففت قليلا من أحكامي الصارمة على نفسي،
وأفرجت عن ثلاثة كتب من إجمالي خمسة منتهية بالفعل والقوة والمعاناة والشقاء، اللي عارفهم كويس أي حد بيحاول يفكر ويسجل محاولاته بأي صيغة كتابية..
…
التلات كتب واضح إنهم بعيد جدا عن بعض،
واحد عن ازاي نصنع المعرفة بعد ما حدث التحول الأكبر في طرق صناعتها عالميا،
والتاني عن محاولة التنظير والتطبيق لأشكال حضور التاريخ في الأب والفنون.
والتالث تأليف على تأليف، يعني تأليفي على مقالات عبدالوهاب عزام عن الأدب التركي والفارسي والهندي المنشورة بدءا من عام 1933م.
…