وأنت تُقيِّم دوافعَك الخاصة للنجاح ولتحقيق الأهداف أو لمشروعك الإنساني؛ ستجد أنك كنتَ الدافع الأول لنجاحك حين علمتَ تماماً ماذا تملك من قدرات وآمنتَ بنفسك وكنتَ صادقاً في تحديد هدفك ومستواك. (يَلي هذا إيمان الآخرين بك) وغالباً لا يسبقه
الثقة بالنفس ومعرفة القدرات الذاتية والمُقوِّمات لتحقيق الأهداف المَنشودة خطوة أساسية للنجاح في أي عمل. حيث الثقة والقوة والتفوُّق عوامل تبدأ من داخل الفرد لكن على أنْ تكونَ الثقة عن معرفة للقدرات الشخصية وتوازن مع الذات وليست عن غرور عشوائي يُطيح بالفرد أمام أول هزّة. وأنْش تكونَ القوة عن مُصالَحة داخلية مع النفس وإرادة وتصميم مع محبة للعالم الخارجي
من هنا، يأتي التفوُّق حصيلة النجاح وكل ما سبق وليس هدفاً
يقول جلال الدين الرومي: “عندما تُقرّر أن تبدأ الرحلة سيظهر الطريق.” وهذا القرار لا يتحقق من دون الإيمان والثقة بالنفس ومعرفة القدرات الذاتي
اعرف نفسك وقدراتك كي تعرف كيف توظّفها بما يتناسب مع مستواك الفكري والثقافي والإبداعي في سبيل تحقيق أهدافك الإنسانية. التفوُّق لا يكون هدفاً؛ التفوُّق نتيجة لما تملك وسيظهر هذا جلياً مع النتائج ومع ما تصل له من نجاح شخصي وعملي ومِهني وتأثير على الآخرين
إنّ ما يفصلنا عن أهدافنا هو سعينا لها وجهدنا في العمل للوصول ما استطعنا لذلك سبيلاً؛ الأهداف لا تتحقق بالأمل وحده أو الصبر والانتظار بل بالعمل والإصرار. اليأس والشعور بالعجز يسيطر على الفرد فقط حين يستسلم لعدم فعل شيء. العجز هو حين تقول لنفسك لا أستطيع. فقط حاول؛ يكفيك شرف المحاولة
الكاتبة ريم شطيح