اخلاص فرنسيس
يذكّرُني الريحُ حينَ يزورُني
رائحةَ صوتِكَ
ويعيدُني في مركبِهِ إلى ظلِّكَ
نلتقي حولَ بياضِ الورقِ
يشتهي حبراً وأشتهي وطناً
كلانا فريسةُ العدمِ
لا يعلمُ من أينَ أتيتَ
ولا أعلمُ إلى أينَ يرحلُ
لأطيرَ من جديدٍ
قال: كوني لي صوتاً
أو رؤيا عبرَ رملِ الزجاجِ
أغسلُ الكسلَ المتراكمَ على ذاكرتي
لئلَّا يصطادُني المللُ
رائحةُ الأرضِ
والهياكلُ العظميّةُ تحرسُ الأبوابَ
تسحبُ الضوءَ من العيونِ
وعلى مرمى نجمةٍ
نمتثلُ لإيقاعِ المطرِ الأولِ
ونهطلُ على الصنوبرِ
ونركضُ إلينا
عسانا نلتقي
في منتصفِ الضوءِ