زينب جفال
ليتني
ليتني بارعة في صنع أقداري
لاخترتك من بين الركام
ليتني أستطيع تضميد المسافات
لرحلت بصمت دون كلام
ما أعرفه انك
بكل تفاصيلي
أحاديثي
أضمك بعمق في حقائب الأسرار
أرتب انفاسك في كف الظلام
أصافح عطرك من وراء البحار
أنسج من اسمك سفينة المختار
أرافق طيفك وأعدّ كل نجوم الأسحار
وأغفو على كتف النهار
أنتظر منك جوابا على كل استفسار
أنتظر رياحا او تيارا لأغير المسار
علّني التقي بأطلس يحمل عني وزر الأثقال
ملكتَ روحي وقلبي ولك كل المقام
أكتب اشعاري لك في كل زمان ومكان
أعترف انك السيد ولك كل القرار
انا من بعدك فقدت عمري
لا أبالي ان كنت في الحب عشتار
فأنت الكأس المقدس
والشفاء من أسقام الغرام
منك رشفة تحيني في لحظات الإنتحار
لا ألومك إن قستْ فيك الأعذار
نذرت لك بالخفاء
الفلك وكل الأقمار
تجري لمستقر في عباب الأخبار
صحف الأنبياء لو اجتمعت ما خطت روايات أخفيتها في طيّات الأفكار