د. علي حجازي
بعد عناء هذه الرحلة الشاقّة توقفت الشاحنة أمام البيت، فأسرع السائق الذي شرع ينزلنا عبر تلك الرافعة التي رفعتنا من أرض ذلك المعمل الذي ذقنا فيه المرّ، فما أقسى من تلك اللحظات التي كانت المناشير الكبيرة فيها تفصلنا عن رحم أمّنا الصخرة الكبيرة إلّا تلك التي شرعت فيها أخرى تعمل جاهدةً في تقطيعنا قطعاً صغيرةً جدَّاً . أمّا أنا فلا أعرف لماذا كنت أكبر حجماً من الأخريات، لا أعرف
رقدت الطبليّة في أرض الدار ، وبدأ يتفقّد أجسادنا التي تكسّر بعضها خلال هذه الرحلة الطويلة، جراء وجود المطبَّات والحفر العديدة . قل، أنا بتّ أعرف هذا من السائق الذي كان يُرسل لعنات كثيرة، يصبّها صبّاً على رؤوس المسؤولين الذين أهملوا ترميم أجساد تلك الطرقات، وتسوية جراحاتها العديدة ، حفراً وجوراً ومطبّات مقيمة فيها منذ زمن، على ما يبدو
ألقيتُ نظرة إلى البيت فأحسستُ رعشة خفيفة تهزّ كياني . نعم ، خفق قلبي لدى رؤيتي إخواتي الحجارة التي قدّت من رحم صخرتنا الكبيرة ، وقد أضحت قميصاً تلبسه الجدران بأشكال عديدة منها “المبوّز” و”المدقوق” و”الشعيرة” فتضفي إلى البناء جمالاً أكتمل بوجود تلك البرانق المرصوفة بانتظام وتناسق على الشرفات، وعلى جانبي درج البيت. بل الأرقى من ذلك هذه القناطر المنحوتة باتقان فوق الأبواب والشبابيك، وتلك اللوحة الجداريَّة التي تحمل رسوماً مختلفة عند المدخل الرئيس
بعد كلّ هذا، أيحقّ للبشر أن يماثلوا بين أصحاب الرؤوس الكبيرة التي لا تتكسّر وبين الصخر الذي غدا مطواعاً، ينتظم أشكالاً بفعل تلك المناشير والآلات الحديثة التي تقصُّ وتنشرُ ، وتنقشُ وتحفر أسماء ورسوماّ عديدة ؟
بعد هذه الوقفة الوجدانيّة التي خفق فيها قلبي شوقاً إلى لقاء أخواتي المقيمات هنا ، أطمأنّ قلبي قليلاً ، وفارقني ذلك الإحساس بالغربة عن هذه الأرضٍ التي خلقني الله فيها شامخةً ، والتي كنت أظنّ أنني سأبقى فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ؛ ولكن ليس في اليد حيلة ، فأنا وأخواتي البلاطات أرانا الآن مقيّدين بحبالٍ إلى تلك الطبلية، ولا نعرف متى يُطلق سراحنا ؟ وما وظيفتنا في هذا المكان حتى الآن ، لا أعرف
َبينما كنتُ أديمُ النظرَ إلى الجدار الملبّس تنبّهتُ إلى وجود مساحة مربعة خالية ذات إطار . فأخذت أفكِّر في البلاطة التي تسدّ مسدّ هذا الفراغ
أشحت نظري عن هذه المساحة الفارغة. والتفتّ يمنةً ويسرةً. فأبصرت الرمل والبحص والبودرة والترابة السوداء والبيضاء. فهتفت: ما هذا؟ ولمَ؟ توجّهت إلى الترابة السوداء المطلّة من كيس ممزَّق، وسألتها
– ما الذي أحال لونك سواداً أخبريني ؟
تنهّدت وقالت
– بعدما ربضت على صدر الجبل تلك الآلات التي طحنت الصخر ، وألقت به في شاحنات أوصلته الى فرن كبير جدّاً . هناك تلقّيت عذاباً بتّ عاجزةً عن وصفه، فالنيران التهمت أجسادنا ، وأحرقت قلوبنا ، فصرخنا صرخات عديدة ؛ لكنّها ضاعت بين اللهب وأصوات الآلات. فلم يسمع صراخنا أحد، فتغيّر لوني، وتبدّل اسمي، فأنا اليوم ترابة، أجل، أصبح الصخر ترابة
– بل، أصبح الصخر بحصاً ورملاً، وبودرة، قناطر ولوحات، تزيّن المكان . ويبقى السؤال
هل انتهت مأساتنا عند هذا الحدّ يا عزيزي؟
– نرجو الله ذلك، قالت الترابة السوداء
بينَ أنا أبسط كفيّ ، وأردّد مع الترابة السوداء ذلك الرجاء، سمعت صاحبي ، صاحبَ الدار يتحدّث عبر الهاتف:
– نعم، وصلت البضاعة ، يمكنك الحضور فوراً ، فالترابة والرمل واللوازم كلها جاهزة
لم يمرّ وقت طويل حتى توقّفت سيارة، نزل منها ثلاثة رجال، أسرعوا يفكّون أغلالنا، ويتفقّدون المصابات منّا بكسور ، فينحّونها جانباً
حضر صاحبي ، وطلب إلى واحد منهم بصوت مسموع
– أنت تعرف أنني اخترتك لتبلّيط أرض البيت ، لأنّ سمعتك الطيّبة سابقة لك ، فالجميع يشهدون بمهارتك. لذا، فلا حاجة لك إلى توصية مني
– ولا يهمّك، أتمنى أن أكون عند حسن ظنّك بي
وانطلقت الورشة
– حضّروا الجبلة (قال البلّاط)
نظرت فإذا الرمل والترابة والماء تتحوّل بسرعةٍ إلى خلطة متماسكة
– الجبلة جاهزة معلّمي
– عال، هات ناولني هذه البلاطة الكبيرة، قال البلّاط ذلك، وأشار إليّ
أمسكني واحد وشرع يجرّح ظهري بصاروخ حادّ ، ثم ثبّتني في تلك الفسحة ذات الإطار الذي لفت انتباهي من قبل . أهذه هي وظيفتي إذاً، أن أكون شاهداً، يطلّ من علٍ، يرى ويسمع كلّ ما يجري هنا
لما استرحت قليلاً، راحت أجساد البلاطات تتمدّد في أرض البيت بعد ضربات تلقّيتُ مثلها قبل قليل . هذه الضربات عديدة، غير أنّها لا تُقاسُ بما تحمّلناه وعانيناه سابقاً، من هذه النكبات التي استمرّت من لحظة اقتلاعنا إلى هذه اللحظة التي يثبّتنا فيها هذا البلّاط بتباعد مقصود . إنّه يعمل على ترك مسافات قليلة بين الصفّة وأختها ، حتّى الآن، لا أعرف ما بفعله بالضبط، إنّما الذي أعلمه أنّ وظيفة جبلة الترابة والرمل والماء هي شدُّ أواصر القربى بين أرض البيت والبلاطات، ومباركة عناقنا الأرض المجبولة من تراب هذا الجبل وتربته، فنتوحَّد في مكان واحد، له مصير واحد، فالله يجمع الأشتات ولو بعد حين
غادر البلّاط ورجاله ، وتلقّينا دفعات من الماء البارد التي أثلجت صدورنا بعد ذلك، فاشتدّ عصبنا ، وتآخت أجسادنا بعد عناء ومعاناة ، نرجو الله أن تكون الأخيرة (همست)
– بعد قليل يصلُ جلّى البلّاط ، فالكهرباء موجودة ، ويبقى أن تجهزوا الماء اللازم في برميل قريب. قال صاحبي
– الماء والكهرباء، هذان يذكّرانني بكلام صاحب المنشار الذي راح يصبّ الماء على الصخرة التي تحزّها الشفرات الفولاذيّة الصلبة. آه، ما أنكر أزيز المناشير ! وما أبشع أصواتها وهي تمتصّ صرخاتنا قبل تدجيننا، وتحويلنا أشكالاً عديدة
بينما كنت أنتظر بترقّب وحذر شديدين وصول هذا الذي أسماه جلّى البلاط ، أبصرت سيارة تتوقّف، وينزل منها رجلان ، أسرعا بإنزال آلة كبيرة، ثمّ دفعاها إلى أن استقرّت على صدر البلاط الذي أضحى صفحة واحدة بعد تلك الروبة المعدّة من الترابة البيضاء الممزوجة بلون مناسب . حدّقت إلى الرجل الطويل الذي ينادونه معلّم الجلي ، فإذا به يثبِّتُ حجارة شبيهة بتلك الصوانيّة السوداء ، ويضعها على صفحة وجه البلاط
– خذ شريط الجلّاية وضعه في إبريز الكهرباء، سأبدأ الآن، قال لمساعده
– حاضر
قبل وصول المساعد إلى إبريز الكهرباء، أطلّ صاحبي وقال لمعلّم الجلي
– أريدها مرآةً كبيرة عاكسة، بل سأرى صورتي فيها
– بل أحسن مرآة في العالم ، سترى بعينيك (أجاب معلّم الجلي)
– ما هذا الكلام ؟ مرآة! هل يتحوّل لبلاط مرآة تحت وطأة هذه الآلة الداكنة ، وتلك الحجارة السوداء ؟ كيف يصير ذلك يا ربي؟ (همست)
ولمّا شرع الرجل الطويل يمسح وجوه البلاطات صرخت، غير أنّ صوتي ضاع ، فقد ابتلعه صوت تلك الآلة اللعينة. وراح الزبد الأبيض ينزاح عن البلاطات مرّات، وفي المرّة الأخيرة، لم أصدّق ما رأيت. كانت صورتي واضحة تتماوج على وجه البلاط المغمور بماء شفاف يماوج الصورة ويظهرها جليّةً واضحة المعالم ، وبعد ذلك ساد صمت ، لم يعكره سوى ذلك الحفار الذي دنا منّي وراح يحفر ما لا أعرفه ، فهمست
لا بدّ أن اعرف ما خطّ الخطّاط الذي استحالت خطوطه نقشاً على جبيني فيما بعد . لكن ، هل انتهت مأساتنا هنا ؟ أما آن لنا أن نرتاح يا ربّي ؟
رحتُ أتملّى صفحة الماء البلّوريّ المتموّج على وجه البلاط مرآةً عاكسةً صوراً عديدة لكتب ولوحات واقمار وأوجه مستقبل آتٍ . أغمضت عينيّ فكرَّتِ الصورُ الجميلةُ والمؤنسة في آن ، تلك الصور التي لامست صدر البلاط كانت ترسم سعادة الأبناء والأحفاد الذين كبروا في هذا المكان الجميل المحبوب الذي امتلأ أثاثاً وكتباً وصوراً جميلة وذكريات ، وعندما أحسّ البلاط برودة في الشتاء أبصرته يغطيه بسجاد ، إنّه صاحبي الذي سجّل على صفحة وجهي تاريخ تدشين هذا البناء الجميل ، وهذا الأمر عرفته عندما سمعته يشرح لأفراد أسرته
هذه اللوحة صفحة من صفحات تاريخنا المديد والطويل في هذا الجبل ، بل في علاقتنا الحميمة معه ، وتشبثنا به
أجل ، أنا أشهد على ما بذله من جهد وتعب دائمين مع زوجه من أجل هذه الخليّة الواعدة بالجنى، وفجأة حدث ما كان يهجس به ويخشاه ، إذ طفت على وجه البلاط صور أغربة سود ملأت الفضاء حقداً فوجف قلبي ، ولكم كانت مأساتي كبيرة عندما سمعت أصوات النساء والأطفال التي أبكاها الرعب ، أجل الرعب الذي نشرته تلك الأغربة بل تلك الأفعى أفعى الهيدرا ، واحترق قلبي عندما نظرت إلى غير مكان فرأيت دماء الأطفال ترسم بل على الأرض خارطة الوطن المدمّى وتكتب : نموت هنا ولا نرحل
نعم ، في ذلك اليوم الحزين من آب حوّمت الغربان، وفحّت الأفعى ذات الرؤوس المتطاولة من أقصى الغرب والشرق فأمطرت البيت بما تختزنه من حقد دفين ، ومن لؤم مكين ، فطٍرتً مع الجدار محمولين على عصف الانفجار الكبير الذي تكرّر ثلاث مرّات ، فاضطرمت النيران ، وتطاولت ألسنة اللهب المستعر فأكلت كلّ شيء ، لم تبق ولم تذر .سمعتهم يقولون: يورانيوم مخضّب ، نابالم وأسماء عديدة لم أعد أحفظها ، إنّما الذي أحفظه هو صورة حجارة البيت وسقفه والبلاطات التي تحوّلت رماداً تعلوه ألسنة اللهب الذي أحرق قلوب الكتب وأرواحها ، فصرخت الكلمات كثيراً ، صاحت صيحات عديدة احتجاجاً ؛ ولكن من يسمع في فضاء ملتهب أتى على أخضر الحياة ويابسها ، من يسأل ؟
وحضر صاحبي مع عائلته ، فأبصرت نظره معلّقا على الدخان المتصاعد كثيفاً ، وراحت امرأته تردّد: احترقت الصور والذكريات ، وأخذ كل واحد من أبنائه وأحفاده يتذكر أغراضه العزيزة على قلبه ،والمشاريع والدراسات ، ولمّا رأى القهر بادياً على وجوههم التي تلألأت عليها قطرات الدمع معلنةً مقدار الوجع و الخسارة الواقعة عليهم، جمعهم وقال: قالوا
لا أحبّ رؤية الدموع في عيونكم ، أقسم بالله مالك السماوات والأرض، والذي لا تأخذه سنة ولا نوم، بأنني سأعيد كلّ ما كان أجمل مما كان ، أعدكم بذلك
لمّا سمعت كلماته بكيت ، نعم أنا الحجر الذي يصفون القلوب القاسية به بكيت ، وسالت دموعي مدرارةً حزناً على ما حلّ بنا ، نعم ، بكيت أنا التي أعرف مقدار الخسارة اللاحقة به ، فإذا كانت كلفة البلاط باهظة ، واستنزفت وقتاً وجهداً ومالاً ، فما بالكم بتجهيزات البيت كلّها . أعانه الله .أعانه الله فعلاً ، وأتمنى أن أراه باسماً بعد هذا الذي حلّ بأسرته
بعد هذه الوقفة على أنقاض البيت غادر مع أسرته ، وسريعاً عاد ، فتوجّه نحوي ، مسح السواد عن وجهي ، برفق مسحه ، ثمّ خطّ بقلم
بعد كلّ الهجمات الهمجيّة عبر الزمن هدّمته همجيّة بني صهيون القادمة من شتات الأرض في الساعة الحادية عشرة من يوم ١١/٨/٢٠٠٦. بعد الانتهاء مسَّد على وجهي مجدّداً
ألله ما جمل وقع كفّه على وجهي ! لقد أشعرتني بالدفء والحنان ككلّ مرّة يمسِّده . ولكم ازدادت سعادتي عندما حملني ومشى، فتوقف ذلك الصحافي وسأله
– ما هو شعورك وأنت تقف على أنقاض بيتك المهدّم ؟
وقف أمام ذلك الصحافي مثل أسد ، ثمّ ألقى نظرة إلى المكان الذي ينبعث منه اللهب والدخان ، فابتسم ابتسامة عريضة وقال
– قتلوا سنخلّف ، دمّروا سنبني ، أحرقوا الكتب سنؤلّف
بعد تلك الإجابة سمعته يتّصل
– نعم يا عزيزي اللهب يتصاعد والدخان يتكاثف
بعد دقائق معدودات سمعت زموراً متواصلاً ، إنّها سيارات الإطفاء ، (قلت)
اسرع صاحبي يستقبلهم مشيراً إلى النيران التي تلتهم الكتب والمؤلفات
دنا منه الضابط وقال
– عوّض الله عليك يا عزيزي ، كلّ الأشياء يمكن إنقاذها من براثن اللهب إلّا الكتب، لأنّها الآن أمام مصيرين أحلاهما مرّ. إمّا الحريق بالنار أو الغرق بالماء ، فليس باليد حيلة
-أعرف ذلك ، ولكنّني لا أحبّ مشهد النيران وهي تأكل الكتب
– اقدِّر شعورك يا عزيزي
قال ذلك وصوّب رجال الإطفاء خراطيم المياه إلى اللهب المستعر . وراحوا يبرِّدون قلب المكان
لمّا أضحى البناء ، قل جنى عمر بكامله ، بل جنى طلاب كانوا على وشك التخرّج في الجامعات. نعم عندما أضحى جبلة رفعته تلك الجرافة إلى الشاطئ رسالة تحملها النوارس إلى من يهمهم الأمر، بل إلى تلك الهيدرا اللعينة ذات الرؤوس القاتلة في هذا العالم . بأننا شعب لا يعرف الهزيمة أبداً، فأما النصر وإما الشهادة ، وبذلك تُكتبُ لنا الحياة
انطلقت الشاحنة وأنا أنظر إليها ، وأتساءل : لمَ لم يرسلني انا رسالة لا أعلم ، ولا أدري ما الذي يفكّر فيه الآن ، وبينما كنت افكّر في هذا حضر إلى المكان شاب يحمل آلة حفر ، بتّ أعرفها من زماااان، فقال له صاحب
– احفر هنا
هذا البناء أعيد بناؤه مرّات عديدة بعد تلك الهجمات اللعينة الحاقدة ، والآن أُعيدَ أجمل مما كان ، بل سيعود أجمل وأجمل مما كان بعد الموجات القادمة مزهوة؛ والراحلة ذليلة بإذن الله
نعم ، وبقوة شبّان ونساء ورجال وأطفال آمنوا بربهم ، وبقوة التصميم على الصمود والبقاء، فإذا كانت الترابة تشدّ البيوت إلى الأرض ، فإنّ الدماء، دماءنا ودماء أجدادنا وجدّتنا، وآبائنا وأبنائنا وأخواتنا وأخواتنا ، كانت وستبقى تشدّنا إلى الصخر والتراب ، كابراً عن جابر ، وجيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله هذي الأرض ومن عليها سيبقى يشدّ ويشدّ ويشدّ بإذن الله (همست)
قبريخا – جبل عامل
غرفة 19
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن
- الشاعر اللبناني شربل داغر يتوج بجائزة أبو القاسم الشابي عن ديوانه “يغتسل النثر في نهره”
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم
- الأدب الرقمي: أدب جديد أم أسلوب عرض؟- مستقبل النقد الأدبي الرقمي
- “أيتها المرآة على الحائط، من الأذكى في العالم؟”
- كتاب من اكثر الكتب تأثيراً في الأدب العربي والعالمي تحليل نقدي لكتاب- “النبي” لجبران خليل جبران