أحمد عبدالغني
من أنتَ؟
قلتُ: رؤىً
في شكلِ إنسانِ
من مصرَ أهلي
وفي عمانَ خلّاني
وكاهنٌ
لم يجدْ
في الشعرِ راهبةً
وشاعرٌ
يحملُ الدنيا كقربانِ
ولي شهادةُ ميلادٍ
تدلُّ على أني
ولدتُ بلا فرشاةِ ألوانِ
خرّيج جامعةٍ
لم تعطنيْ مِنَحًا
مذ أدخلتْ يدها
في جيبِ ” طفرانِ “
شهادَتي
لوحةٌ بروزتُها
زمنًا على الجدارِ
كإنجازٍ لفنّانِ
وهاتفي
ليسَ أرقاما أداولها
صفرٌ حزينٌ
ونحنُ الآنَ صفرانِ
عنوانُ بيتي
يراهُ الناس في دمهم
فإن رأيتَ
دمًا أبصرتَ عنّواني
مقيدٌ
رغم ما حررتُ
من لغةٍ
حريتي
جمرةٌ في كفِّ سجّانِ
لي أخوةٌ
يحضرونَ الذئبَ معتذرًا
مما تأخرَ
في تفصيلِ قمصاني
وزوجةٌ
غادرتني قبلَ
موعدنا بخطوتينِ
ولم ترجعْ بإيماني
وصاحبٌ
لم يجدْ أُنسًا لوحشتهِ
فصبَّ أحزانهُ
في كأسِ أحزاني
أعيشُ وحدي
بلا أمٍّ ولا ولدٍ
أحدِّثُ السقفَ
عن أخبارِ جدرانِ
كم عشتُ أبحثُ
في الأبعادِ عن وطنٍ
وكنتُ أجهلُ
في الأحزانِ أوطاني
التوقيع
أحمد عبدالغني