
مريم مصطفى الأحمد
لم أكن في الغابة
حين وزعوا الأشجار
فقبلتُ بغصنٍ مكسور
لم أكن في دار الأيتام
حين وزعوا الآباء
فأعطوني دمية
لم أكن مع الناجين
حين وزعوا قطع الأراضي
أهدوني حقل ألغام و زوجاً من الأحذية
لم أتعرف على هويتي
حين قرأوا الأسماء و الأبراج و الكفوف
حين أعلنوا حرب الحياة المقدسة
فسلّموني قائمة الموتى
و زهرة
الرثاء
لم أنطق بحرف
حين كتبوا أغاني القمح
و أهازيج الغيم ، فوُلدتْ
قصائدي بأنياب
و مخالب
لم أكن سريعةً بالهروب
حين خاطوا جلباب الدين
فكحلوني بالوصايا، حتى عميت
لم أكن في الصف
حين قصّت المعلمة أجنحتنا
فنشأت متمردة
لن ألحقَ أبداً حفل توزيع البيوت
و الشوارع و العناوين الجديدة
أنا ظبيةٌ بيضاء في كرنفال
الرصاص
لن يخيطَ الخياطون
عينين لعمايَ الطويل
لا معصم لي ليلوى
لا عنق لي يتعرى في لوحةّ خريفية
لن أصفق مع المتفرجين
لن أكون في الصور الجماعية
سيكون عندها قلبي
ممهوراً ب “وداعاً ،”
- جائزة “إسكريديويندي” للشاعرة الإماراتية مريم الزرعوني لافضل كتاب أدبي عربي مترجَم إلى اللغة الإسبانية،
- ملف العدد 17 القصة القصيرة في زمن الذكاء الاصطناعي بين التوليد الآلي واحتشاد الوعي الإنساني/ أ. مسعودة فرجاني
- أنثروبولوجيا التحرش الجنسي والسلطة/
- غرفة 19 سان دياغو- كاليفورنيا تناقش رواية” شموس الطين” للاستاذة ريما آل كلزلي
- جارٍ البحث…رواية عن جُرحٍ مفتوح / بقلم: رزان نعيم المغربي
- ملف العدد 17/ الذّكاء الاصطناعيّ والمقالات البحثيّة/ أ. وحيد حمّود