
نجاة الأغر
يا من يسكن بين الروح والجسد
يحلِّقُ بي فوقَ الزَّمان
ينثرُني في كلِّ مكان
عِطْرُهُ يلفُّ الأكوان
أين مرساتُك رَمَيْت
ضاعَ طيفُكَ عنِّي وارْتَحَل
سَهَتْ أطرافُ صدرِ الدُّجى وتَوارَت
لم يعدْ صوتُكَ يتهدَّج في أُذُني
واحتَارَتْ نظراتُكَ، تاهَتْ عنِّي
تلَمَّسْتُ كَتِفَ السَّحاب حتى نَزَفَتْ الدُّموع
قريبٌ أنتَ منِّي
غريبٌ أنتَ عن روحي
تَذْكُرُ اسْمي بِلُغَةٍ مُشَوَّشَة
أنتَ يا مَنْ سَجَنْتَ قلبي بين ضُلوعِك
وأسْكَنْتَهُ جَسَداً ليس جَسَدَكَ
كيفَ السَّبيلَ لِعَوْدَتِكَ
كيفَ السَّبيلَ لملاقاتِكَ
على دربٍ بعِشْقِنا عَبَّدْناها
طَريقُ الزُّهورِ صارتْ بالأشواكِ مُمَسّدَةٌ
رَياحِينُها ذَبُلَتْ
وهَجَرَتْ كلُّ العصافيرَ أعشاشَها
وذاكَ الطَّائرُ الذّي كُنْتَ تَغارُ منه
تغارُ عليَّ منه، كيفَ يصولُ ويَجولُ حولي دونَ قَيْد
يَحرِسُني ويُلامِسُ يدي، لم يعدْ على حالِهِ
أصبحَ ساكناً هادئاً حزيناً دونَ حِراك
سرابٌ يسْكُنُني
ما عادتْ الفراشاتِ من رِحلَتِها
فهل ستعودُ يوماً؟؟؟؟
- غرفة 19 سان دياغو- كاليفورنيا تناقش رواية” شموس الطين” للاستاذة ريما آل كلزلي
- جارٍ البحث…رواية عن جُرحٍ مفتوح / بقلم: رزان نعيم المغربي
- ملف العدد 17/ الذّكاء الاصطناعيّ والمقالات البحثيّة/ أ. وحيد حمّود
- إميلي ديكنسون/ تميَّزت معظم قصائدها بالتسابيح الصوفيَّة المنطلقة في عالم الروح
- هَذِهِ اللَيْلَة…
- ملف العدد 17/ ماذا عن الذكاء الاصطناعي؟ وما موقف المجالات الإبداعية منه؟