
إخلاص فرنسيس
أقفُ على حافةِ السنين
يتأمَّلُني الغيابُ بإمعانٍ
تستديرُ الأيامُ بإيقاعِها العنيدِ
تشبهُ سفينةً
تعبتْ من مطاردةِ الموجِ
تحتضنُ الأفقَ، تصارعُ الريحِ
على عنقي
يرصدُ شفتاكَ
ترسمُ انعتاقَ الأبدِ
يموءُ الحلمُ في فكري
رغبةٌ تقودُني لتجربةٍ مباشرةٍ مع الخيالِ،
علّه يستطيعُ إخمادَ البرقِ في دمي
تجذبُني السحبُ لأقفزَ فيها
يتقطَّعُ صوتُكَ
أواجهُ الحياةَ
باختيارِ الصعبِ
إمّا الاحتراقُ بشهواتِها
وإمّا التراجعُ وراءَ الأفقِ
لأطلَّ على أسرى العرائسِ ومخازنِ الوجعِ
أتركُ القلقَ اليوميَّ لمعنى الكينونةِ
وأختارُ أن أكونَ كائنًا زمنيًّا آنيًّا
أكتبُ تاريخي
وأنخرطُ في التماشي والتباهي مع العوالمِ المحسوسةِ
أتحرّكُ في ذاكرتي
جثمانُ شبحي، وأتيهُ في ذاكرةِ الآخر
ومثلَ شمسٍ غاربةٍ
تمارسُ شغفَها
تشدُّ قوسَها
لترمي اللهبَ
في حضنِ البحرِ
تلهو مفتونةً
بانعكاسِ شحوبِ السماءِ
على وجهِ الموجِ
تحتَ وطأةِ الأشعّةِ المتساقطةِ
أرمي قارورةَ العطرِ،
أستعيدُ من النسيانِ وجهي
أنطلقُ إلى عينِ السماءِ
ما همَّني الآنَ
أتبنَّى كفني وأنخرطُ
في لزوجةِ الثواني
يلذعُني دوارُ الفضاءِ
والريقُ العالقُ على شفتي
غرفة 19
- النملة التي مشت على الضوء/مونودراما شعرية فلسفية – فصل واحد
- تطور القصة القصيرة الكردية من الشفاهية إلى الأدب الحديث
- الملتقى الدولي الثالث تحت عنوان:“نظريّات ومناهج النقد التاريخي في القضايا الثقافية:أسئلة المنهج، وتحوّلات الوعي”
- قراءة وتأمل في قصيدة « من جدٍّ لحفيده » للسفير الشاعر إبراهيم عواودة
- الحرية تقود الشعب.. الإطار السياسي لأوجين ديلاكروا
- الكاتب وصدى الكتابة… حين لا يسمع أحد/”الزمن الجميل”… هل كان جميلاً حقًّا؟ (17)




