زايد فرحان
عندما يتم تطبيق النظام المعياري للنقد المسرحي بما يحتويه من عمل فني متكامل مع تطور مشروع تأصيل الحركة المسرحية النسخة العربية _ بعيدا عن النظرة النقدية الأوروبية أو الغربية من نشأة المسرح الإغريقي مبتدأً _ وبما يحمل الناقد من أدوات نقدية احترافية صادقة وموضوعية في تجسيد معنى الفن المسرحي ذو الرسالة المحمولة على عاتق كل مهتم بهذا الفن فهنا تكون مسرحية ( باب عشق ) للمخرج المسرحي المبدع حسن الوزير الذي كوّن مع طاقم عمله عملا فنيا متناسقا، وتطويع عناصر المسرحية من شخصيات تم اختيارها بعناية، وما بين السيناريو كنص أصيل، وبين الحوار بدعة جميلة أحدثها إخراج المسرحية بنوع من التنسيق العالي، يأتي مع الحركة الانسيابية في شمولية خشبة المسرح، واستغلال كل شبر فيه من أداء تمثيلي رائع وملتزم سواء بالشخصية الأساسية أو الثانوية شاملةً الصراع الخارجي، وكذلك الداخلي، لتتولد فيه العقدة التي لم يستطع المشاهد تفسيرها حتى آخر المشهد وهو الحل
الملابس والصوت والإضاءة لعبت دورا مهما، رغم ضعف دور الديكور قليلا ونعزي ذلك ربما لقلة الدعم المالي وهذا ليس عذرا مقارنة بالعمل الفني الكبير
شكرا طاقم عمل مسرحية ( باب عشق ) من مخرج وكاتب وممثلين ومهندس صوت وموسيقى وإنارة وديكور وملابس، شكرا لهذا العمل الرائع؛ فقد أرجعتم ذائقة العمل الأصيل في زمن بعدنا عنه كثيرا