د. جوزاف الجميّل
وكعادته د. جوزاف الجميّل، الذي يستل قلمه كلما لامس الجمال روحه، فيكتب بأريحية، قارئاً ما لم يقرأه الآخرون، بعين الناقد الموضوع والروح التي تعشق الجمال ليكتب عنه، وكان لشعراء الغرفة ١٩ في ندوة الاثنين ٢٤ تموز ٢٠٢٣ النصيب الصالح من حبر إحساسه، فكتب يشدو بحرفه النورانيّ
ميشلين بارد بين دفء الهوى وعطر الشعر
ابتسامة الشعر هي، ولهفة بلابل البوح اللذيذ
في عبير أشعارها عطر فرح أزليّ السمات
بين الحزن والابتسام ائتلاف واختلاف، في ذاكرة الشاعرة المشلينيّة
كيف يمكن للقارئ أن يبقى حياديّاً، أمام ضوء نجمة وفراشة
نجمة هي الشاعرة، في تألّقها والأحاسيس المرهفة كخمرة الشاعر النؤاسيّ
فراشة هي الشاعرة، في تهافتها على ظلال النور. فراشة رحيقها الشوق والحبّ والجمال
ميشلين بارد، حنينكِ إلى تجاوز رصد البحر، إلی غابات الزمرّد، خلف بحار الذكريات
ودفء الحبّ، في قصائد الندى الليلكيّة، باب إلی صدق الشهادة حتّی الشهادة، على جلجلة الفداء
بين حرير صوتك، ودفء النجوی، فراشة تضرم نار الفرح، في رماد رفاتها ، فيستيقظ أريج التفاؤل أغنية عاشقة في بحرها المجنون
ميشلين بارد، صديقتي الرائدة في احترام قدسيّة الشعر وحرقة الشعراء، لك من قلوبنا العاشقة قيثارة الحب، تعزفين على أنغامها سمفونيّة العنفوان ودعة الٱلاء
بحر السعد وأحزان النوارس
لا ترتدِ البحر
قالت له النوارس وهي
تعزف لحن الحزن
سعد ياسين يوسف
شاعر البحر هو، وسندباد الألق. بينه وبين النوارس حنين ولقاء. تناجيه. تغازل أشرعته الفضيّة، وتغزل عنفوان الأمواج استراحة انتظار
إنه الشاعر العراقيّ سعد ياسين يوسف، . شاعر بينه وبين السيّاب نخلتان ونهر متدفّق حزين
لا ترتد البحر، يقول الشاعر يوسف، على لسان النوارس. والنورس رمز سندباديّ الهوى والعنفوان
إنه بحر الأحزان والقلق يمخره الشاعر عارياً إلا من الدهشة
والدهشة مضمّخة بالحزن، في عمق بحار التوق
بالله عليك، يا شاعر الفرات، كيف عبرت بشعرك إلی شواطئ الجنون؟ وكيف للحرف أن يحرقه رماد طائر الفينيق، وعشبة الألم؟
معجم البحر طاغ. والبحر رمز الاتساع والعمق. أما النوارس فهي رمز السمو والعلاء. وهكذا يجمع الشاعر شظايا أحزانه. وصولاً إلی زرقة الأمل، وخصوبة عشتار الذكريات
أيها الشاعر اليوسفيّ، الجامع في راحتيه سعد اللقاء والنقاء، أحزانك دليل على عمق أحاسيسك بآلام البشريّة النازفة. أخالك، وأنت ترثي ضحايا مسجد النبي يونس في الموصل، ومرفأ بيروت، الحزينة حتى الموت، على جلجلة سيزيف
إنها، لعمري، رسالة الشاعر الشاعر: الشهادة للحق حتى الشجاعة، والرقص على ألحان إنسانيّة لا تعرف الذبول
مارون الماحولي بين ألق الشعر وجماليّة الإلقاء
بين المرأة والمرٱة جناس وخنّاس. المرأة أجمل خلق الله، والمرأة انعكاس لحلم قديم شاءه ٱدم قبل الخلق، فاشتهاه
مارون الماحولي، رائع شوقك إلی اللذة المفردة، في مواجهة جمع الهوی
المفرد وحدانيّة الجمال. ولا جمال خارج حلم المرأة المرأة
بالله عليك، يا شاعر الحوريّات، كيف يلتقي الأضداد، في عالم الظنون؟
كيف يتّحد الزمان، في ألق الذكريات، كي يتولّد الٱتي، بعيداٍ من اللاءات؟
والٱتي عطش ماحوليٌّ إلی واقع حلميّ جديد، لا دور فيه لمن يرتعش،في يمّ العواصف والعواطف.أيّها الشاعر الذي هاجسه الحرف النورانيّ، لك الطوبی وللمياه المتدفّقة أرقی ٱيات الإبداع
أيها الفرح الماحوليّ، عنوان انتصار الذات الكبر، كريم في عينيك إشراقات حرف باذخ لا نجد تفاصيل نايه، إلا في حياته والمكرمات.شكرا، للشاعر الماحولي هذ الألق، شكراً لسيّدة الإبداع ، سيّدة الإخلاص، هذا اللقاء المعتّق بجماليا الشعر والمشاعر وعنفوان البوح اللذيذ