أنا لستُ من بيروتَ إلَّا أنني
حزنًا على بيروتَ أبكي موطني
أنا لستُ من سوريا ولكنْ كلَّما
ذُكرَ اسمُها؛ ناديتُها: “لا تحزني”
أنا لستُ من بغدادَ لكنِّي إذا
شُفْتُ النخيلَ أرى العراقَ يُظلُّني
أنا لستُ من يمنٍ أجلْ لكنَّني
وافيتُ باليمنِ السعيدِ تيمُّني
أنا لستُ ممَّنْ يسكنونَ بغزةٍ
لكنَّني في قلبِ غزةَ مسكني
من موطني العربيِّ حيثُ إذا انثنى
غصنٌ؛ فكمْ غصنٍ يئنُّ وينثني
ومن المحيطِ إلى الخليجِ من الخليجِ
إلى المحيطِ .. أصيرُ حيثُ وجَدتُني
فإذا نطقتُ نطقْتُ باسمِ عروبتي
باسمِ العروبةِ شامخٌ .. لا أنحني
ونطقتُ باسمِ الأرضِ باسمِ سمائِها
باسمِ الحياةِ .. وباسمِ ذلكَ أعتني
فأقولُ: إنَّ الأرضَ بيتٌ واحدٌ
وأقولُ: حيثُ أكونُ هذا موطني
رو999999999عة