هذا المَدى
متثاقلٌ في خطوهِ
ثمِلٌ كمزمارٍ تراوده المُنى…
صدئت عُراهُ، وأقفرتْ أنّاتهُ
والصوتُ صارَ بلا صدى
***
هذا المدى
متعرّجُ الأهواء يمشي سادِرًا
والضّوعُ منهمكٌ بأشتات الجَنى،
والفجرُ يُسعفهُ بوجدٍ صامتٍ
ويسائل الأهواء أين المنتهى ؟
ويقولُ:
قُلْ: حتّامَ ياذا الأفقُ تبقى
في هواكَ مضلَِّلًا؟
خذ بعض أورادي دِثارَ طهارةٍ
واقْرأْ مزامير الهدى
***
سيفيق ذيّاك المَدى المترنّحُ السِّكيرُ بعد سُباتهِ
لن يَسْكُن الخَدَرُ الكسيحُ غوايتي
سأظلّ أوقظ في الغمامة ماءها
وأعيد ضوع الياسمين مثابةً
لِيؤوبَ للمزمارِ كلُّ صبابةٍ
تُذْكي حنينًا في جناحٍ غرّدا
والحلمُ فينا سوف يبقى نجمةَ القطبِ المضيئة في الدّجى
لن تُثْخِنَ الحُلْمَ المِدى!
لن تُثخِن الحلمَ المِدى!