أقفلي ثُقبَكِ ..
حياتُنا تتسلّلُ منه كدلفِ سقفٍ قديم ..
شقّقه الغياب ..
ولفحتْهُ النّارُ على مواقدِ الحياة .
أتركينا نطفو على بحرِ عمرِنا ..
دعينا نلهو في مياهِ طفولتِنا ..
في الرّحمِ الدّافئ ..
كم جميلٌ شعورُنا باللّاوزن !
كم ممتعٌ العيشُ فوق !
لا ثقلَ يُغرقُنا ..
ولا ضيقَ يَخنقُنا ..
توقّفي يا ساعةَ الوقتِ
عن هدرِ ثوانينا ..
رمالُنا تتسّربُ خلسةً
ولا تسألُ عن أمانينا ..
ما بالُكِ تعصرينَ دماءَنا ..
تجفّفينَ أرواحَنا ..
لتتركينا قشرةً جافة في أسفلِ الوعاء ..
فقدتْ نداوتَها ..
ذوتْ نضارتُها ..
كلّلها الشّتاء ..
وأغمضتْ عينيها للرّحيل ..
يا ساعة الرّمال ..
يا ساعة الوقت ..
لِمَ تلهينَ برحلتِنا ؟!
لِمَ تصرّينَ على تحديدِ ساعتنا ؟!