سلام على من كان حضوره نور
ومن كان وجوده مبعث للسّرور
سلام على صاحب الرّوح النّقيّة
يجبر الخاطر ويداوي المكسور
يا من كنت صاحب الضّحكة البهيّة
مثقل القلب على غيابك، مفتور
عيونك شمس، غابت فتيّة
تركت الألم والحزن في الصّدور
يا روضة فيها الأماني شجيّة
باردة على غيابك القصور
بعدك عن عيني فيه أذيّة
ألم صاعق في قلبي محفور
يا من طلّتك كانت كالثّريّا
مضيئة مكلّلة بشذا الزّهور
أحبّك بجوارحي القويّة
ووجدي لك عند اللّه مغفور
يا من كنت كقطرات نديّة
تنعش العشب تبلّل الزّهور
لذكراك رائحة ذكيّة
تنشر عبق البخّور
حتّى ذكراك يدها سخيّة
تجعل قلمي يملأ السّطور
أناجي طيفك يتحنّن عليّ
يغدف الحبّ والحنان بحور
كلماتك العذبة الهنيّة
بلسم لقلبي المقهور
غاب قمري مع المنيّة
وصار نهاري ظلامًا
بعد أن كان نور.