أنقذوا الأدب من أيدي العابثين :
قالوا :
الشعراء فاعلمن أربعة :
شاعر .. يجري ولا يُجرى معه !
وشاعر يخوض وسط المعمعة !
وشاعر لا تشتهي أن تسمعه !
وشاعر .. “لا تستحي أن تصفعه” !
للأسف ، فإن النوع الرابع ينطبق على كثير ممن يتوهمون أنهم شعراء وأدباء ، وقد وجدت نفسي مضطرا لأكتب حول ذلك عندما وقعت يدي على قصائد شعرية منشورة في أحد المواقع ، والأمر بدا لي عاديا حتى رأيت من يعبر عن إعجابه بكلام لا يساوي الحبر الذي كتب فيه ؛ كلام بلا لون ولا طعم ولا رائحة !
وما ينطبق على الشعر ينطبق على كثير ممن يحسبون على كتابة الأجناس الأدبية الأخرى كالرواية والقصة ، وهكذا فإني أرى الأدب يذبح على منصات المنافسات والمهرجانات ، والذي يسهم في ذبحه أولئك المحسوبون على النقد ، الذين يجاملون في نقدهم ، وهم لا يدركون أنهم يسهمون في إنتاج نصوص تنحدر بالأذواق وتهوي بالإحساس بالجمال ،،
ولكل من يريد أن يكتب أو ينظم شعرا أقول: إن الذئب الهصور هو مجموعة من الخراف ، وإن العسل المصفى هو من نحلة امتصت رحيق الكثير من الأزهار ، وكذلك الأدب ؛ فكل شاعر جيد مجيد يجب أن يكون قد هضم اشعار الأولين و الآخرين ، وتغذت قريحته على روائع الأدب، قبل أن يخط قصيدة ، وكل كاتب مبدع يجب أن يكون قد بنى قريحته الأدبية على كتابات عربية وعالمية للحد الذي يستطيع فيه أن ينتج أدبا تجتمع فيه كل عناصر الفن ، التي تجعل منه أدبا خالدا يشار إليه بالبنان ،،،
رؤية . .