كنت في العاشرة من عمري عندما كنت أسمع ابي يكرّر لأخي الأكبر عصام والذي يهوى الصحافة ويريد ان يختص بها :
لاداعي لإضاعة الوقت و إكمال التعليم العالي
يمكنك أن تساعدني في تجارتي
لأنها تدر ذهبا ..
الراتب الذي ستأخذه من وظيفتك في شهر ستاخذه عندي في يوم واحد..
كانت هند ابنة جارنا ” المخبر ” تسمع من الشرفة الملاصقة هذا النقاش دائما
كانت تقول لي بصوت عال ليصل لمسمع اخي
أنها تفضل أن تحب وتتزوج صحفيا
ولن تتزوج ابدا تاجرا أو رجلا يعمل بالمخابرات …
بعد الكثير من الجدل والأخذ والرد لإقناع والدي، أكمل عصام دراسته وتخصصه في الإعلام
ودرست هند في كلية الحقوق..
منذ يومين فقط كنت في زيارة استشارةقانونية
للمحامية هند زوجة عصام استاذ الإعلام في الجامعة
أجدني الآن سعيدة جدا بهما وبامتلاكهما
الإرادة والتصميم بصنع مستقبلهما المختلف كما أحبّاه …