تحت سقف غرفتي
صوت المطر يصفع نافذتي
كأجنحة طائر
وبين إصبعي وإبهامي
ظلال كلمات تعانق الأوراق
تتمايل
تقطع الزمن المعتق بحبر وأفكار
تترنم بلحن هادئ
بين سطورٍ بور
حيث كنت أريد أن أكتب.
إنها أناملي تبحث عن قلم الآن
لأرسمُ الكلمات وأراها تستقر
عبر سنين القراءة
متمايلةً بإيقاع بين الجُمل
حيث أريد أن أكتب.
على حافة الورقة
الفكرة تلوذ خلف ستار الكلمات
مُتخفية،
ومُرتبة بدقة
بينما أقتلع الأفكار العميقة
أدفنُ النقاط الجزلة
عميقاً لأبعثر معاني جديدة
معجبة بحدتها الباردة بين سطوري.
كان إلهامي
ماهرًا في العمل بالقلم
تماما مثل صانع متمرّس
أو معلمي القديم
كان بإمكان معلمي أن يسطر من المعاني
في يوم واحد
أكثر من أي كاتب آخر
ذات مرة حملتُ إليه الأفكار
في دفتر
له غلاف غير مُحكم من ورق
نهض ليستلهم
ثم انهمك لفوره
يكتب بمهارة يطرحُ الأفكار
بحثاً عن الجوهر.
إن رائحة الحبر البارد
تسري في دمي
ونبض الابداع الخفي
للكلمات العصية
لفكرة
كلُّ هذا يُبعَثُ في ذهني
لكنني لا أملكُ قلماً
ومازالت ترقدُ الفكرة
التي سأكتب بها.