حضرت المرأة الإفريقية احتفال التقليدي التي أقيمت على ضفاف بحيرة تشاد، لمشاهد رقصات المرأة السوداء ودوي الطبل الزنجي، مصحوب بالتصفيقات السوداوات الحسان، في هذا الاحتفال تعتني المرأة السوداء بمظهرها المثالي دقيق اللون والانسجام مع موضة الموسم التجميل الذي يتركز على مقياس الطول والعرض، تلبس لباسا منسجما مع موسم التجميل، لتبدو أنيقة كالشجرة التي تتورق في أيام الشتاء احتفالا بالموسم الجميل، الذي يتميز بالإحساس والشعور بنكهة التجميل، ليهز الهواجس ويطرب له الوجدان الداخلي شعورا بالاحتفال التقليدي الموسوم “موسم التجميل كن جميلا تعيش سعيدا”
المرأة الإفريقية تبدو جميلة، رغم أنها فقدت التعليم وذاقت العنف في الحروب الدامسة، فلا تتشاءم بالماضي لتفسد مستقبلها، تبدو أنيقة جذابة تثلج الصدر وتريح الفؤاد، وتثير التأمل في الضمير
ها هي المرأة الإفريقية رغم بئسها تقضي لياليها الجميلة، بهواجس إنسانية، فهي فتاة في قلب موسم التجميل، شغلها الشاغل “زينتها وجمالها” وتتفاعل بالهواتف الذكية تتصل من خلالها بالأحباب وتتصور بصورة رائعة، لتقدمها لمصمم ماهر حتى يخرجها في صورة ذهبية، يتطاير شعرها عبر حس مرهف تبعث المتعة ، تبدو في الصورة وهي تعبر الشوارع ، تبهر المارة وهم متحيرون ومنبهرون بجمالها يا للدهشة
وقبل التصوير أحيانا تذهب إلى مراكز التجميل تمشط شعرها على نمط المرأة السوداء، أو على شكل” Rastafarian رستRasta ” أو مغني البوب” ثم تتجمل بالأساور والخواتم والأحذية الكعب العالي والحقيبة اليدوية وتلون أظافرها لتكون منسجمة مع ألوان ملابسها وأساورها انسجاما كاملا يوافق الأصالة الإفريقية للتعايش والسلام، وتتأثر بالثقافة والحضارة العالمية، وتساهم في الرسم على الجدار الملكي في الدول الساحلية وترسم على الأكواخ المستديرة تتمثل في الرسوم والحيوانات الأليفة والمتوحشة، فهي فنانة موهوبة ومكتبة شفهية تستمع إلى حكايات الأساطير الإفريقية، ولا يمكن لها أن تكتبها بلغتها بل تستعير لغات الآخرين للتعبير عن ما في ضميرها لتوصل تراثها إلى العالم التجميل مصحوب بالشوق والمعاناة ولتبثق ضوء تقاليدها الإفريقية الموروثة في البدو، والقرى الإفريقية المنسية إلى عصر الخوارزميات
ليتعرف العالم على ظواهر تراثها المسني في شوارع المدن المعمورة عبر الصور الرسمية المتعلقة في جدران بجوار صورة الطوطم الزنجي في المتاحف الغربية، لتظل بارزة في الآفاق مبتسما وتزيد أشعة الشمس أسنانها تلألأ ولتلمع في الصباح كالذهب الأحمر، ها هي الناعمة الرقيقة، نكهة شعرها الأشقر نكهة حقيقية،
ترسم اللوحة في الليالي المقمرة، ليلة هادئة مليئة بكنوز التراث، وحكايات مليئة بالخصوصيات الإفريقية في الغابات المتصفة بالجمال الزنجي، المستمد من التغذية الثمينة كالكاكاو والجبن ليكون حجمها منسجما فيزيولوجيا مع الرقص والطرب الزنجي والتصوير الفني الرائع لتجذب الشعور وتهدئ النفوس وتقر العيون وتهز الشعور، برشاقتها الرومانسية، وملامحها الحسية، مع الأسف أن ذوقها الحسي انقطع بسبب الختان الذي يقطع الذوق الجسدي وهو من ضمن العادات الوراثية السيئة التي تقلل من شعور المرأة بالمتعة الحسية ويقلل من جمالها في ضمير الرجل، وكذلك إرغامها في بعض الأحيان على الزواج المبكر، وهي ظاهرة تثير هموم المرأة الإفريقية ، فله أثر سيئ على صحتها، لكن ما زال بعض المدن والقرى مرتعا خصبا لختان المرأة والزواج المبكر، تفقد المرأة الثقة بالنفس.
العنوان: المرأة الإفريقية وموسم التجميل
للكاتب والأديب الدكتور ابراهيم محمد جبريل
رقم الواتساب :00237696839527