مليئًا بالتجاعيدِ
نزفتُ العمرَ من جيدي
.
أنا أيقونةٌ للتِّيهِ
في نصٍّ تراجيدي
.
نقشتُ على رخامِ الوقتِ
مجبورًا مواعيدي
.
ورحتُ أقلِّبُ الأيَّامَ
في نيرانِ أخدودي
.
نضجتُ
نضجتُ
ثمُّ حرقتُ ما ألقتْ عناقيدي
.
وما أوّلتُ ما ألقتْ علي مباسمُ الغِيدِ
.
أنا نحَّيتُ ما أهدى
مشيجُ البيضِ والسُّودِ
.
وكم سَاهمتُ كي ترمي
بيَ الأمواجُ للبيدِ
.
لألبسَ حلَّة الصَّبَّارِ
معتزًّا بتفريدي
.
فلي في وحشةِ الصَّبَّارِ
ما يكفي لتشريدي
.
ولي في شوكِهِ نسبٌ
إذا ما شئتُ تمجيدي
.
كم اتَّسعتْ رؤاهُ
وكم مضَى يفتي لجلمودِ
.
وكم فُتنتْ به اللَّوحاتُ
في وصفِ المواجيدِ
.
وكم نامتْ عصارتُهُ
على خصلاتِ أُملُودِ
.
وكم أغرى به نهدٌ
لينأى كلُّ مولودِ
.
فيبقى في تغنُّجِهِ
رشيقًا ناهدَ العودِ