أرتعشُ من الحُمّى،
أرتعش من الحُبّ،
كلاهما يسكنان جِلْدي…
كلاهما يفتحان أفْواها على مَسامِّه
تصْطكُّ أسناني
يرْتجف قلْبي عُنْوة
تتوارى الفراشات ورائي
تقْتلع الحدائقُ جذورها،
تطوي أكمامها لتخْتبِئَ بين رعشاتي
أمْشي مثْلَ غريبة، مُثْقلةً بالأشجار،
أطوفُ بليْلٍ مُعتّم
أتعجّل موْعدًا لمْ يحِنْ بَعْدُ
أطيارٌ تترصَّدُني، مثْل شَرَكٍ،
تحْفر بمناقيرها مَسْربًا بيْن الضّلوع
أمْشي ووميضٌ كاليشْبِ يبْرُق من بعيد
_لعلّها تباشير الخريفِ؟
تقول لي زهْرة تُطلّ من أعلى كتفي.
_هناك موعدنا، أقول.