عارية … ينهبُ بي نصل الكلام
يراوغني سطرٌ انيق
ويباغتني موالُ لغة مغتربة
يحضنُ بي المنفى المهشم بالصور البيضاء
يشمُ بـ عرقي هاجسٌ واجف كـــ نبي
يسفكني سيف الاختلاف
يطمئنُ بـ سؤالي الشك
و يسلبُ ضوء جلدي جواب واثق الوخز
.
.
اقبرُ فمي بـ زكاة الحروف
أعاند بكاء السهول
التي تحتضر على أقبية الرجاء
امارسني طعن مسافة عمياء
ولا ألوذ سوى بـ عباءة الدفاتر
عارية أنا …
كـ جندي مغدور
كما وطن مقيد بـ أقنعة الغرباء
كما نازح أهلكتهُ وعود الشوارب الخربة
عطشة جدا …
والأرض مثقوبة كـ الحزن
كيف اجمعُ العري والعطش ؟!
وأنا سيدة طافحة بـ مواكب العشب
أدللُ العابرين بـ كف
لا يشبه النهرَ إلا في هيئة الهدير
أتصببُ عطرا من فوهة بركان
ما زال خدرا تحت أصابعي
.