من وحي روايات تاريخية، وعلى رأسها روايتي يوميات سنة الطاعون (1772) لدانيال ديفو، والطاعون (1947) لألبير كامو ، ومن وحي ما أحدثه كوفيد-19 في العالم، يحلل هذا الكتاب أدبيًا ظاهرتين تشكلان “صدفًا معنويةً”؛ أو ذات معنىً، وهما: ظاهرة “توازي الأحداث” و”ظاهرة التآزر الوجداني”، اللتان تحاولان تفسير تشابه الأحداث والتجارب الإنسانية إبان الأزمات -كتلك التي تسببها الأوبئة والاجتياحات المرضية- حتى وإن كانت الأحداث متباعدة زمانًا ومكانًا. ولأن يوميات ديفو وطاعون كامو تعتبران من أهم ما أنتج أدبيًا عن الأوبئة، سيقارب ويقارن هذا الكتاب محتواهما مع ما أحدثه كوفيد- 19 بالعالم، مثبتًا أنه مافي الكون هذا من صدف! نحن في ألفيتنا الجديدة نتفاعل مع كوارث الأوبئة والجوائح كما تفاعل معها أسلافنا الذين يفصل بيننا وبينهم زمن سحيق و درب قصي!