هنري زغيب
حين وصلَتْني نسخة مجموعتكِ الجديدة “ظل النعناع” قبْل مثولها للطباعة، وقرأْتُ أَنَّ فيها مجموعةَ قصص قصيرة، وأَحيانًا قصيرة جدًّا، خشيتُ سلَفًا أَنْ يطالعني تكرار بين القصص لأَنَّ النفَسَ واحدٌ والمناخَ واحد.
غير أَنني، فيما رحتُ أُسافر في قصصكِ القصيرة، الواحدة بعد الأُخرى، رحتُ أَتنقَّل بين القصة والأُخرى، وإِذا بي مع كل قصة أَو أُقصوصة أَتنقَّل من جوٍّ إِلى آخَر مع أَعلام القصص وأَحداثها ومناخها وما يتخلَّلُها من حوار وعواطف ومشاهد.
ولفَتَتْني في أُسلوبكِ طلاوةٌ في التعبير وسلاسةٌ في التراكيب تجعلان من أُسلوبكِ تمايزًا يحمل هويتكِ الكتابية.
أَنا سعيد أَن أَكتشِف هويتَكِ الأَدبية، وأَن أَعرف نتاجكِ وأَعرف عنكِ ما لم أَكن اطَّلعتُ عليه.
تحيتي لكِ كاتبة لبنانية واسعة الأُفق حتى فضاءات العالَم العربي من خلال غرفتكِ التاسعة عشْرة.
هنري زغيب