فتحتُ عيني على العالمِ.
اجتزتُ مسافاتٍ عن ذاتي المبعثرة،
بين ظلّ النعناع وقوةِ عطره.
مزجتُ من داخلِ الرّوحِ نبيذاً قرمزيّاً،
من أوجاعٍ وأفراح، من أعذارٍ وإجبارٍ.
غلّفتُ سطوعَ النورِ في داخلي بنوافذ الأملِ،
وارتفعتُ نحو السّحابِ أُصارعُ الذئابَ.
أحسستُ بعثراتٍ، تمرّدتُ عليها،
تجاوزتُها وتهتُ في يقينٍ بأنّي خُلِقتُ لأعيشَ، لأفرحَ.
سلبَني الزمنُ مني وعدتُ إلى رحمِ الحياةِ لأولدَ من جديدٍ
بقبلةٍ نقيّةٍ لملَمَتْ شتاتَ الأنا فيّ.
٧ تموز ٢٠٢٤