عـادل عطيـة ـ مصر
في السادس والعشرين من شهر أغسطس عام 1946، كان مولده!
وُلد وفي يده اليمنى فرشاة، وفي الأخرى، قبضة من ألوان قوس قزح!
لقد أوجده الله؛ ليساهم في صنع الجمال، ونشره في الأمكنة، وفي القلوب!
أنّه الفنان ناجي ميشيل!
أنّه تاد!
قالوا: أنه ينتمي إلى المدرسة التعبيرية، وأن أعماله تميّزت بكونها طاقة متراكمة في الذاكرة البصرية، بصفائها النادر، وشفافيتها وتلقائيتها في صياغة ومعالجة عالمه الإنساني، الذي اكتشفه في البيئة الشعبية الداقئة!
وقالوا: أنه أحد أهم رموز حركة الفن التشكيلي في مصر، إذ عبّر بريشته عن نبض الشارع المصري ومشكلاته على أغلفة مجلة “صباح الخير”، وجريدة “روزاليوسف”، و”الأهرام ابدو”، و”الايجيبشن جازيت”. وأخرج ونفذ العديد من أغلفة الكتب، ودواوين الشعر والقصص، كما ساعد في رسومات مقدمات العديد من الأفلام!
أليس من المثير للتأمل، أنه في عمله في مؤسسة روزا اليوسف، شارك برسوماته المتميزة في باب باسم: “نادي القلوب الوحيدة”، “وباب باسم: “زياد الحياة”!
لقد رحل الفنان منذ سبعة عشر عاماُ، إلا أن أعماله ما زالت جاذبة لمتذوقي الفنون، ومنذ رحيلة، مازالت أرملته ورفيقة دربه السيدة “جيهان سلامة”، تحرص على عرض لوحاته في معارض سنوية، تركت تأثيراتها في: مجمع الفنون بالزمالك، وفي قاعة الفنون التشكيلية بمركز النقد والإبداع، وفي متحف أمير الشعراء أحمد شوقي!
أما أنا، فلم أتشرف بمقابلته، ولو لمرة واحدة!
ولم أتمكن من اقتناء لوحة من لوحاته!
ولكني أحتفظ برسوماته، التي زينت البعض من قصصي!
وأنظر إلى توقيعه المميّز “تاد”، بإعتزاز من فاز بإهتمام فنان تشكيلي عالمي، أعماله مازالت باقية، وستظل خالدة!