أمسى ندائي لها يا “ليل” حيينا
وأطلعي لي نهارا عقنا حينا
قد طال ليلي يا “ليلاي” هل أمل
أن تشرقي بالمنى فعساك تحيينا
لو كل ما يتمنى المرء يدركه
لكنت يا “ليل” من أسمى أمانينا
دامت مودتنا يا “ليل” يا قمري
يا نور دنياي يا أحلى الرياحينا
لو تعلمين بشوقي للقاء لما
أخرت عني لقاء بالمحبينا
في طلعة البدر نور من جبينكم
وتشرق الشمس من عينيك تدفينا
يا ربة الحسن زادت في ملاحتها
عند ابتسام أتى منها يحيينا
من حسن وجهك صار البدر منخسفا
والشمس تكسف حيث الـ “ليل” تكفينا
حنانك الثر يثريني ويأسرني
ويلهم الشعر حيث الحسن يغرينا
يا “ليل” من حبكم قد صرت في وله
متى أراكم فنرويكم وتروينا
من ثغرك العذب نستسقي رضابكم
ونقطف الورد والتفاح ما شينا
وأهصر الغصن يا حسناء يعجبني
ومنه أجني ثمار اللوز والتينا
ونسهر الليل في عشق وفي وله
نذوق من حسنكم حسنا أفانينا
عففت عنك حبيبي ذا لعفتكم
وخشية الله تغشانا فتخشينا
لئن تعذر في الدنيا لقاؤكم
وراح كأس الفراق المر يسقينا
في جنة الخلد نلقاكم ويسعدنا
منكم لقاء بدار الخلد يكفينا
