أَظِلالُكَ تلك أم الأشجارُ تلوِحُ لي
أنْ قولي للقلبِ توقّفْ
فالمسبحةُ السوداء تغنّي
والرأسُ الشامخ يسألُ عنّي
كي أعلنَ أنّي
أخطأتُ إذا حاولتُ مصارعةَ الريحِ لكي أحيا في شبه فناءْ
ألفأسُ تفاوضُني وأنا ما عدتُ أحاولُ أن أحيا
لكنْ أدركْني حتى ألقى وجهَ الموت بشبهِ هناءْ
ألوقت يعاندُني
يشهرُ في ضجري أسلحةَ الثلج البلهاءْ
كلُّ الأشياء تعذّبُني
ألفُ قصيدةِ عشقٍ ومئاتُ الأبحاثِ وكلُّ الناسِ ولا أفعلُ إلاّ أن أضربَ عرضَ الحائطِ بالأشياءْ
لا شيءَ أقومُ بهِ
أتفحّصُ وجهَ المأساةِ أصلّي
لا لستُ أصلّي
فالحزنُ يخلّي إيماني مرهونًا بجنونِ لقاءْ
ألدمعُ يحاورُني
تلك المسكوبةُ من إبريق الأحزانْ
حطّت في زاوية العينِ كما يتوقّفُ في منتصف الثورةِ بركانْ
تعبَت يسرى
تلك المهزومةُ من ألفَي عامٍ لم تشهرْ فيها إلاّ دمعًا
وسماءً من راياتٍ بيضاءْ
ما الوقتُ؟
إذا كان جليدُ النار يزفُّ القلبَ شهيدًا فوق ركامِ الشهداءْ