Ozempic
and Wegovy
“آلام الأعصاب أو فرط الحساسية العصبية” (dysaesthesia)
استشارة صيدلانية من الصيدلي إلى المريض
*عقار semaglutideُ وهو أحد أكثر عقارات مجموعة ناهضات GLP-1 شيوعاً في العالم للتغلب على زيادة الوزن عند البالغين وكذلك لتنظيم الوزن عند فئات أخرى محددة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ومعروف بإسمه التجاري (Wegovy)، وكذلك بإسمٍ آخر وهو (
Ozempic) المخصص للسيطرة على تنظيم السكر والوزن عند المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني.
يؤخذ هذا العقار اسبوعياً على شكل حقن تحت الجلد وبتركيز (2.4mg) بالنسبة إلى (Wegovy) ولغاية (2mg) بالنسبة لدواء (
Ozempic).
*حقق هذا العقار نجاحاً عالمياً منقطع النظير على الرغم من المضاعفات الواضحة المذكورة في تعلميات الاستعمال والتي ظهرت عند بعض المرضى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي كالغثيان والقيء وتأثيرات مختلفة أخرى على العين وإفرازات بعض الهرمونات وكان بعضها خطيراً.
*ظهر بعد ذلك أن الجرعة الإسبوعية (2.4mg) المعتمدة للعقار (Wegovy) لم تكن كافية لتخفيض الوزن عند أصحاب السمنة المفرطة ولم تحقق جميع الأهداف العلاجية لها ما دعى الشركة المنتجة Novo Nordisk قبل سنوات قليلة للبدأ بمرحلة جديدة من تجاربها السريرية لإختبار فعالية وسلامة الجرعة الأعلى (7.2mg)، فكانت المرحلة الثالثة من اختبار دراسة التجربة العشوائية مزدوجة التعمية:
Phase 3b of a randomised, double-blind, placebo-controlled trial.
لفحص فعالية وسلامة الجرعة الأعلى (7.2mg) لعقار semaglutideُ” ومقارنتها بجرعة (2.4mg) المعتمدة في الوقت الحاضر. أجريت الدراسة في مستشفيات ومراكز طبية متخصصة بلغ عددها (95) توزعت على (11) دولة واستمرت قرابة (23) شهراً وموّلتها مالياً شركة Novo Nordisk المنتجة لعقار (Wegovy)ولعقار (
Ozempic) المعروفين. ونشرت نتائجها حديثاً في 14 أيلول 2025 في المجلة الطبية المعروفة
The Lancet Diabetes & Endocrinology
*بلغ عدد الأشخاص المشاركين في التجربة (1407) من كلا الجنسين وبمتوسط عمر 47 عاماً يعانون جميعهم من السمنة بمؤشر كتلة جسم زاد على 30كجم/م2 ولم يكن أياً من المشاركين مصاباً بمرض السكري. تمَّ توزيع المشاركين على الجرعات عشوائياً، فاستلم (1005) منهم الجرعة العالية (7.2mg) من العقار semaglutide كل اسبوع تحت الجلد. وأعطيت الجرعة الاعتيادية من هذا العقار وهي (2.4mg) إلى(201)، و الدواء الوهمي إلى(201) مشاركاً اختيروا كذلك عشوائياً.
نتائج الدراسة:
دلت النتائج على أن مقدار الانخفاض الحاصل في وزن المشاركين كان أكبر في مجموعة الجرعة العالية، والتحسن (النقصان) في محيط خصر المشاركين كان أعلى عندما قورنت بالمجموعة التي استخدمت الدواء الوهمي.
وظهرت أيضاً الآثار الجانبية المعروفة على الجهاز الهضمي، وكانت أعلى في مجموعة الجرعة العالية (7.2mg) عندما قورنت مع الجرعة المعتادة (2.4mg) ومجموعة الدواء الوهمي، حيث ظهرت هذه الأضرار في حوالي (٪71)، (%61) و (%43) على التوالي.
وظهرت عند بعض المشاركين الحساسية العصبية المفرطة وآلام الأعصاب الحادة (dysaesthesia) التي تنطوي على أحاسيس اللمس غير الطبيعية التي لاتطاق ، وهي أقرب ما تكون إلى الشعور باللسعة أو الحرق أو الوخز أو الألم أو الضغط فإنها ظهرت عند (%23) في مجموعة الجرعة العالية (7.2mg) مقابل (%6 ) في مجموعة جرعة (2.4mg)، وأقل من (٪1) في مجموعة الدواء الوهمي.
وسجلت آثار سلبية أخرى خطيرة في بعض المشاركين أدت إلى مغادرتهم وعدم تكملة الدراسة، وكانت نسبتهم (%7) في مجموعة جرعة (7.2mg)، و (%11) في مجموعة الجرعة الاعتيادية (2.4mg) و (%6) في مجموعة الدواء الوهمي.
الاستنتاج:
تؤكد الدراسة على أن إنخفاض الوزن والتأثيرات الجانبية لها علاقة مباشرة مع جرعة الدواء، وأن التفسير الدقيق لآلية الحساسية العصبية المفرطة غير معروف تماماً ويوجد أكثر من احتمال لتفسيرها منها التأثير المباشر على الأعصاب الموجودة تحت الجلد ما يجعل حتى إرتداء الملابس أمراً مهيجاً للألم. أو قد يكون التأثير على الجهاز العصبي المركزي في الدماغ لقدرة هذا الدواء على عبور حاجز الدم/الدماغ حيث يؤثّر على مراكز الجوع والشبع، أو قد يتداخل مع المسارات التي تبعث على الالتهابات، وتفسيرات عامة أخرى تشمل أيضاً الجهاز المناعي.
ملاحظة: لم يصدر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لحد هذا الوقت أي تصريح عن نتائج المرحلة السريرية الثالثة هذه. يوصى المريض بإبلاغ الطبيب عن هذه التأثيرات الجانبية حال ظهورها، والالتزام بإرشادات الطبيب.
وسلامتكم

18أيلول 2025