
نص ولوحة الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين
كنا نريد أن نقطف معاً زهر البرسيم
أسوة بالأرانب
أو حتى نباشر تقليب الرمل.باحثين عن الديدان الذهبية التي توقع العصفور في المصيدة!
كان على السعفة أن تكون خضراء ندية،
كنا ذوي صبر سيء السمعة لدى الإنسانيين بالطبع..
مجالدين في اتجاه هش وأمدية مرتجعة من أتون الصلابة.
الصلابة التي هي مجرد مقاومة عود رقيق لكسر وافد..
الهشاشة التي هي تبن سماوي منذور لكيان العش..
كنا نريد أن نذهب معاً لتلك الزيتونة التي شنقوا على أعرافها الديكة السوداء المكتنزة..
نطوع الجديان اليافعة الربيعية أيضاً ،.
أعلام المرابطين الخضراء الدبقة
وأكوام البخور الهندي المزيف.
ماذا لو كان أولئك الأوغاد يطرزون خيط النيكل على مهاد الإبريز،
أولئك الأوغاد المحترمين شعبياً!
ماذا لو أنهم نسو حظاً من كحل العين؟!
أو أنهم درجوا على لحس الحلو المزيد المستزاد..
ماذا لو أنهم كانوا مجرد حمقى يجوسون خلال الدمار!
كنا نريد، ولا نريد
كنا نلفلف تامور نخلتنا الخفية
حتى أن عراجينها شقت عظم الرأس
وكنت تهز، وأنا أهز،
وما في القفة إلا الفأر!
واساقط علينا وقتاً عصياً..
كنا نريد، وما أكثر ما كنا نريد يا صديقي
كنا حتى نراود الليل عن نصف ظلمته
لنحتاز وجداً مغايراً لطبيعة النهار…
كنا نعبث بشكل جيد
ونحتال ونحتال ونحتال
نحن الأبرياء…
قالت السوسنة من نحن؟
قال النمل داستنا خطى الجنود والأنذال!
قالت الشجرة لا ظل بعد الأمس!
قال القمر العشاق كفرة!
قال الجبل لا قدم لي!
قالت الذبابة الناس تناصبني العداء!
قال الشوك أنا إبرة بلا سم, بلا خياط!
قالت الوردة ذروني ومن أوجعت وحيداً…
قلت الليل
قال النهار
قلت الليل
قال النهار
وهكذا حواليك…..
9 أكتوبر 2025 الخميس.
م بن لامين/ مسراته