أميلة النيهوم
ما أروع الجمال
عندما ينسكب
ويسيل
تلاوين شفيفة
تتلقّفها
بلهف
قلوب طواها الظمأ
لِترتشف
غديرا فُراتا
في حناياها
أسطوريّة الروعة
شاهقة الإبداع
باذخة التوْق
باهرة البوْح
انعكاس صُور وتفانين
مِداد مُجنّح
بُراق الغِبطة
المُتوهّج
من نبع أفانين
الروح
المُغرّد بأناشيد
لُغة
تَتوهّج
نبع خلود
لا أبرح سماها
حتّى أُتقنها
ولا أُفارق
ألوانها
حتّى أَرسمها
ولا أبلغ ضفافها
حتّى تتلاشى
أعمار
الكون
تُعيد طفولتنا
الجذلىٰ
نحبو ونغني
بكل رُواء
الحبق
المَنثور
يقتطِفها من
الأهوال
والأغوال
يكتبها بمحاذاة
لهيب شموس
توازيها
أنجُم دربٍ
متعرّج
مترنّح
ممتدّ
حتّى نصل الطعنة
وحدود الجُرح
فنرفع أعيننا
أعلىٰ
لِنعِي ونرىٰ
خطوط ضياء
وضوء شارد
فيرتدّ
الطرَف
غير حسير
لا يفقد زُرقته أبدا
لا يهرب
من مناجاتك
لا يتخلّى
عن شغفك
بكلّ الحب
يحتويك
بنبضاته
فهل أشعلَ
حرائق جديدة
أم اكتفى
بتحريك رماد
خابي اللّسعة
جذوة نارِهِ
مازالت
مُتأجّجة
تستعر
قويّة… هادرة
عميقة… هادئة
شفيفة… وادعة
مُرهفة… دافئة
كأمواج الشابّي الغالي
يسكب شهقاتها
فينا
يحمل أعماقنا
في رماله
نُقبّل رَفَّات نوارسه
نُوَشوشه سرّا
كامنا في الروح
كم أنت بهيّ
في وريدي
يا حبّة الشوق
الصاخب
وسيّد
حرائق
غابات
الحنين
أُميلة النيهوم / أنقرة
12 _ 05 _ 2019
اللوحة للفنان المبدع Ali Abani