ريما آل كلزلي
كان يعنيها تمامًا
وهي توغل في الهروب
كلّما باغتَت أزرارُ الوردِ
أصابعَ الأغنيةِ
مالم يكُن عازفًا نادر الحدوث
لن تليقَ بأوتارهِ نغماتها
بدا البردُ غامضًا
والرداءُ مبطّنًا بتنهيدة ترفَلُ
تحت جناحِ الأغنية
من يعِدِ النظرَ إلى تخوم قمصان الورد
مع ذلك لم تنتهِ من إعداد جسدها للرّقص
فالخصر ظلّ غافيًا عند مواسم الحصاد
في أعوام الحبّ القادمة
والصدر يراوحُ بين ارتباكِ قصيدةٍ وصلاة
اكتبْ لتسلّم الروح إلى جسدِها
وانسَ أعمالك المتراكمة
فلن تحبّك امرأة شديدة الماء
غفت على زندِ قصيدتها
تتجلّى روحها بين العفّةِ و نُتَف الحب
كانت هي كذلك تعنيه جيدًا
حين ابتكَرَ لغَتَه النّارية
في مواقد الذّهول
كلّما تأوّهت نواهد الندى
على شفتَي سؤال
ريما آل كلزلي
١٩-٥-٢٠٢٢