تَعلَّمتُ كيفَ أطوي ملابسَ صبرِي
ألعبُ لعبةَ الحياةِ
لكنَّني تلميذةٌ بليدةٌ
في مدارسِ الحُبِّ
علَّمَني حربَ العِشقِ
وكيفَ يَهوى النساءَ
مُذْ فتحَ بابَ الرغبةِ
وأنا أحبُو فوقَ قصائدِ الشعرِ
كعجوزٍ تتوكَّأُ على جدارِ الفنِّ
علَّمتُهُ أنَّ الحياءَ يُعدُّ على أصابعِهِ
بضعاً مِن حروفِي
رفعَ قبَّعتَهُ وانحنَى ثمَّ دخلَ
حانةً صغيرةً مِن الجحيمِ
كانتْ فتاةٌ في مُقتبلِ الأُنوثةِ
ما سقطَ منديلٌ مِن يدِ الشكِّ
ونقوشُها الورديَّةُ بأرخصِ سعرٍ
تُلوِّنُ وجهِي بقطراتٍ
صفراءَ
لكنَّني أدركتُ صبرِيَ المَنسيَّ
فأشعلتُ فتيلةَ هجرٍ
فأضاءَ قِنديلِي مِن غيرِ
احتراقٍ
فتحتُ بوابةَ التحريرِ
وعزَمتُ على أنْ أقيمَ مراسمَ
حفلٍ
أشدُّ على قلمِي أنْ
يكتبَ قصَّةَ فأرٍ يقرضُ
أساورَ ذئبٍ…