الشاعر حبيب يونس
وَبَعْدُ؟
غَدَوْنَا جَمِيعًا رِفَاقَهْ
هُوَ الثَّوْبُ، نَحْنُ الْخُيُوطُ
وَمَا الْحِبْرُ إِلَّا عُرًى بَيْنَنَا وَانْطِلَاقَهْ
كَبُرْنَا مَعًا
لَمْ يَعُدْ قَلَمٌ يَنْحَنِي لِسِوَى حَرْفِنَا
وَمَشَتْ كَلِمَاتٌ إِلَيْهِ تَرُومُ عِنَاقَهْ
وَكُنَّا إِذَا مَا عَبَرْنَا طَرِيقًا نَرَاهُ
يَشِيلُ بِنَا “رَاجِحًا” فِي الْخُطَى
وَيَظَلُّ لَنَا “رَاجِحًا” فِي الصَّدَاقَهْ
هَوَى الثَّوْبُ عَنْ جَسَدٍ مُتْعَبٍ
جُرْحُهُ كَانَ اسْتِفَاقَهْ
وَظَلَّ أَنِيقًا مُسَجًّى
يَشِي، بَاسِمًا “رَاجِحًا”، بِانْبِثَاقَهْ
وَنَحْنُ، الْخُيُوطَ، رَتَقْنَا فِرَاقَهْ
فَكَيْفَ تَمُوتُ الْأَنَاقَهْ؟
حبيب يونس
28 – 5 – 2022
(آخر صورة جمعتنا في توقيع كتاب الصَّديق أنطوني جعجع، مع الدُّكتور هاني صافي والزَّميلة ليليان يمين)