مريم الأحمد
لا تتصلوا بي
خصوصاً أنت يا جورج قرداحي
بحجّة أن صديقتي السيدة سلمى
بحاجة لمساعدتي في الإجابة
أريد دقيقتين كي أستوعب أنك تتكلم معي بصوتك الرخيم
و ساعة كي أستوعب أن سلمى بشحمها و لحمها ” الأسمر” مقابل حضرتك في الاستوديو
و ساعتين كي أفهم السؤال
و عشر ساعات كي أستحضر الجواب
ثم
أنا شريرة، سأعطيها الجواب الخاطئ كالعادة
و ستختار هي عكس ما أقول
و سنخسر أنا و هي
و ستربح أنت
.
لا تتصلوا بي
لا شركة الهاتف
و لا مصرف التسليف الشعبي
و لا شركة هاي لايف لتصليح البرادات
لا تتصلوا
أنا خارج التغطية
.
يا زملائي
يا طلابي المشاغبين
يا بائعي القهوة في الحدائق
يا منسقي الأعراس و المآتم
يا مخرجي الأفلام التاريخية
انسوا هذه ال ” مريم
..
خطي مشغول دوماَ
و تلك حيلة أتبعها
كي أبدو مهمة
خطي مفصول
عندي اجتماع خطير
..
يا سلمى السمراء
سأدعوك اليوم لشرب القهوة
أو على الغذاء في أرضي المفلوحة
هل تحبين ” الحواضر”؟
و سوف نثرثر كثيراَ
عن جورج قرداحي
و عن أجوبتك ال ” فايتة بالحيط”
يعني كما تقول الأمثال الشعبية
في سوريا
تييتي تيتي
متل ما رحتي
متل ما جيتي
..