نديم دربيّه
يمضي الزمان
و تشكو الروح ُ من وصَب
على الضَّياعِ
على الأوهامِ و العطَب
أطعتُ نفسي
فكم خالفتُ خالقَها
و عدتُ ألتمسُ الغفرانَ
في الكُتُب
لا عتمةُ الليل ِ حدّتْ
من ضراوتِها
ولا الصباحُ
أراحَ القلبَ من تعَب
عمرٌ تهاوى
كما البنيانُ في طَلَل
لا نفعَ فيه
لدعمِ الطّينِ و الخشب
الوقتُ أدركَني
ما عادَ يشفعُ لي
فطارَ قلبي
ليدنيني من الأرَب
لعلّ نفسي
ستنجو من براثنِها
فتسكنُ اليومَ
في حبٍّ بلا صخَب
وتُبصرُ العينُ نورًا
قد سما و صَفا
إذ يكشفُ القلب
ما في الغيبِ و الحُجُب