مي عطاف
كنتَ شاهداً أن جسدي
لا يشرب الضوء
مالم تقل لي : أشرقي
فأطيعك وأتفتح عن براعمي
فأسميتك صباحي
غيابك خلخل انهمار الصباح
وحلّ في قلبي تعاقب الليل بالليل
وانغلقت الروح كمفتاح صدىء
واندلقت خضرة عيني عن غابتا يباس
أنْ كنتُ لكَ مشوار درب قصير
ما أن غرستُ على جنبيه فرحي
حتى قصصتَ الطريق
غيابك أحرج الكون خجِلاً
أن غاب عن أنثى ضي العينين
فغافل ليلُك وعرّج بك إلى حلمي
ليلاً كانت يداك تحضن يدي
ورأسك على صدري
ليلا قد شفّ داخل امرأة فجر
عربشتْ على صباحه كدالية
وتقطر من نبيذها كلمة كالسُكْر
صباحي …صباحي