د. محمد توفيق أبو علي
حين تؤوب الشّمس من غفوتها
تجدني في انتظارْ
وحين تمرّ بي، تسألني النّورَ في وضَح النّهارْ
أُومِضُ شهقةَ طفلٍ، رأى أمّه في المنامِ
تهزّ سريرَ الآلامِ
حتّى غفتْ
فاستيقظَ مثلَ صوفيّ يباغتهُ الوجْدُ، في كشفهِ الأسرارْ
ورأى وجهًا نأى، يحنو عليهِ
ويحدّق في عينيهِ
ثمّ عاوده الحنينُ، فنامْ
واستيقظَ في حلْمٍ من الأحلامْ
سائلًا أمَّهُ:أين أبي؟
فكان الغمامْ
يروي بمائه شجر القبورِ، وكان الجوابْ
هو الخبزُ يا ولدي… والبحرُ الماكر… والطّغاةْ
يقول الرُّفاتْ
وهذا الغيابْ
ثمّ عاوده الحنينُ، فنامْ
ثمّ نامَ ونامْ
فمتى يكون القيامْ؟