مريم الأحمد
صباح الوردة
دوماَ تنسى تهذيب الحديقة
و تتذكر عفوية الجبال!
صباح المرج
يغفو سنين طوال تحت عتبة الغيم ينتطر حتى تهطلين
صباح الليلك
يفوح بعطر النوم
العالق بين أغصان قلبك
صباح المطر الرذاذ
على جذع الصنوبرة
في غابة أحلامك
صباح الزورق الراجع
يتهادى
في ترنيم صلاتك
صباح القرنفلة بين حقلين
تتعانق في ظلال وريقاتها
أضمومة شعرك!
صباح الشهد إذ تفيقين
من نوم الغابة
فتفرك السنونو عينها
و تعدّ لك نسائم الفطور الشهي!
صباح الغار الموزون
في مستهل ابتسامتك العصيّة على نذر القوافي
صباح الحرير السماوي
بين كفيّ دربك
و انت تغمسين أصبع النهر بين شفتيك
صباح الريحان الأرجواني في هوامش حقلك
و انت تبذرين قطرات رحمتك
على شقاء الفصول
صباح الحلم
يضم إلى قلبه ليلين
من عينيك و مني.. ليكتمل فجر التحقق المهيب ..
صباح لقاء بين سطرين
و افتراق على مفارق الشطر و صنوه
صباح القهوة المعدّة لأصابع التأمل تحت قبّة
التضرع
أن تشرقي
و تشرقين!
مهداة إلى كلّ شاعرة نابغة حقيقية