(حسونه إبراهيم العزابي/ليبيا)
عجز
علبةُ ألوان. لوحةٌ قماشية. مخيلةٌ ملأى بصورٍ تئنُ حسرةً على أناملٍ بُتِرتْ بشظية
***
(تمنّع)
قلمٌ ذهبيّ. ورقٌ فاخر. فكرةٌ زاهدةٌ ترفض التلوّث بجوٍّ مخملي
***
مأزق
كان مقتنعًا أن المكان الوحيد للمرأة هو بيتها .. مرضت زوجته
خرج مُسرِعًا بحثًا عن طبيبةٍ لعلاجها
***
رؤية
كان يؤمن دائمًا أن رفع الراية البيضاء لا يعني دائماً الهزيمة , وربما كان خطوة على درب نصرٍ كبير
لذا .. لا تزال رايته مرفوعة والنصرُ لم يأتِ بعد
***
تطبع
أمضى عمره جزءًا من قطيع .. مات الراعي .. اختاروه محله .. وقف ليُلقي خطاب القسم .. مأمأ
ديدن
أكمل قصيدته .. أراد رأي زوجته .. رأتها أنثى .. صارت غيرتها فرض عين
***
معاناة
أرادَ أن يكونَ موضوعيًّا في كِتاباته
وَقَفَ قلمُهُ حائرًا بين مَدِّ الخَيالِ وجَزْرِ الحقيقة
***
سلبية
تَراكمَ صَمتُهُ .. صار مِتراسًا يختبئ خَلْفَهُ .. قرر الثورةَ .. سلَّ لِسانَهُ .. وَجَدَهُ فاقِدًا للذاكرة
***
جُحُود
حَمَلَتْهم وهنًا..وَضَعَتْهم كرهًا..رَبَّتْهم دهرًا.. تسابقوا إلى منابرِ الجحودِ يُعدِّدُون نواقصها
***
إدمان
لم يستطعْ التخلصَ من حبائلِ شَبَكَتِها .. ظَلَّ يلعنها تلك الأرملة .. الزرقاء
***
فارق توقيت
تمنَّعتْ الفكرة … فَقَدَ حضورُها المتأخر متعةَ اللحظة
***
هروب
عاش عُمره لامبالياً .. لم يُدرك أن الحياةَ مواقف ..سُئل عن عُمرِه ..ضاعت منه الحروفُ والأرقام
***
ضمور
تَراكمَ صَمتُهُ
صار مِتراساً يختبئ خَلْفَهُ
عندما قرر الثورةَ سلَّ لِسانَهُ
وَجَدَهُ فــــــــــــــــاقِدًا للذاكرة
***
رقابة
قُيِّدَتْ الكلمة ؛
اعتراها داءُ التردد ؛
ما إن انسابت حتى جاءت بلا ملامح
***
ضيق
اتَّخَذْتُ البحرَ صديقًا أُشاكيهِ ويُنصِتْ
هذه المرة أرغَى وأزبَد؛ تُرى هل أثقلتُ كاهلَه؟
***