كلود صوما
يا صديقي
أنا ما كتبتُ الشعرَ الموزون
ولا سلكتُ دربَ الشعراء
وما ملكتُ البلاغةَ والمفردات
لأصفَ مشاعري المشرّدة
عِشقي يفيض من عينّي
يلازمني في فصولي الأربعة
هل قرأتَ قصيدتي
تفوح منها رائحةُ هَوَسٍ ؟
أمس كان للحنين عيدٌ
كلما حاولت الارتفاع
عن سقف حزني
ازدادت رغبتي
للسقوط فوق حقيقة موجعة
…
تاهت خطاي
وحين أمسكتَ بيدي
ذات لقاء
هزّتني ريحٌ هوجاء
حين طبعتَ قبلةً علي كفّي
إنساب عطر الياسمين
على جلدي
_كيف حالُ قلبكَ ؟
– ما زال بذكراكِ
يضّج بالحب والحياة
-كيف حالُ قلبكِ؟
…
أيها الوسيم في قلبي
هل تعلم ؟
لولاكَ ما أحببتُ الشعرَ
تعال نصّلي معًا على مذبح الحب
ولتشهقَ القصيدة شغفًا
تعال
لم يعد الوقتُ ينتظرنا