الرسالة الثانية
نور الهدى بسام غملوش
ليلة الأمس عندما كنت أريد معطفًا ولم تعطني، ركضت بسرعةٍ لأخبركِ
فطرقت الخيبةُ الباب على أصابعي
ليلى
بات لساني يقول اسمكِ دون سببٍ
أفتح عينَي .. يأتيني وجهكِ
أركب الباص في كلّ يومٍ، فترافقني روحكِ
أجلس بقرب النّافذة..أنظر في السّماء
ولأنّكِ السّماويّة
صباح الخير يا روحي البعيدة
ها.. الخير ما الخير إلّا ضحكة ليلى
أعود إلى مهادي ليلاً .. أدخل إلى غرفتكِ الزّرقاء
أدوّن بعض العبارات الّتي لن تقرئيها
وأختم الرّسالة بغصّة، ربّما أكثر
هكذا يصبح “روتيني” أنتِ
أتعرفين يا ليلى ؟
رغم أنّي لم يعد لي حاجة لمعطفكِ
إلاّ أنّي أحتاجُ كتفكِ
وصوتكِ
ووردكِ
ونصائحكِ
وأنتِ
وأنتِ