أحمد القيسي
………… أََ لا فاغْضَبْ
و مـاءَ البحـرِ
فَلْتَشــرَبْ
أََشِـح ْ وَجهاً
أَمِـت ْ وَحيــاً
وَ حرّف ْ حَـرفَكَ الأشهى
و صَعِّر ْ خدّكَ الأحبَب ْ
فًلنْ أَصغَى
و لن احفَلْ
و لنْ أََعتَـبْ
و لنْ أنظُـر ْ
لمِنْ تَهـوي
لِمنْ تلـوي
بِمَن تَرغَبْ
فماذا شِئتَ
فَلتَفعَــلْ
و أَيّاً شِيْـتَ
فَلْتَصحَبْ
مُحالٌ أَنطفي وَهَجــاً
أُُهــادِنُ
شاعــرا ً
أَتعَبْ
جناحي نجمةَ القُطبِ
و حَرفي باشِقٌ أَشْهَبْ
و عندي كلُّ ما يُغني
و أودعُ صاحبٍ ظِلّي
فلن أَنصَبْ
و لن أرغبْ
فغابُ النخـلِ
مملكتي
نسيم البحر
ليلكتي
غناءُ الرّيحِ
لِيْ مَلْعَـبْ
انا لا أشبهُ الباقيـنَ
في حَـرفٍ
و في مَذهـبْ
انا حُرّيَتي أُفق ٌ
سَماءٌ حُـرَّةٌ
أَرحَبْ
انا عَبَثِيُّ صُعلُوكٍ
و مُـرَّ المُـرِّ
قـد أَشـربْ
أطوفُ الليلَ
جَوّابا
وحيدَ الدَّربِ
و المَسْرَبْ
إذا ما الشمسُ لافتتي
و خيمة وحدتي الجذلى
تلالَ الرّملِ – لا تَغرب ْ
إذا ما الخَلقُِ حامَقَني
و سُنبل روحيَ الأَبهى
تَولّى ينعَهُ الجُندبْ
فلنْ أشْكُو
و لنْ أَرهَبْ
فلا تَسعى
و لا تُومي
و لا تُوحي
و لا تَقربْ
تَوّلى – أن تؤمَّلَني
بحلمٍ بائِسٍ
أَجـدبْ
تبادلُ فطرَتي
عَبَـثاً
و تلهو زهوَ مغــرورٍ
فلا طَوْلٌ
و لا مأربْ
ألا أُنبيكَ
قد عَصَفَتْ
جُنُونُ الشِّعـر ِ –
في سُؤلٍ
مَنِ الأَجدى مَنِ الأوفى
من الأَبهى
من الأعذبْ
حَــرام الشِّعـرِ
أن أصغي
لدِمعٍ باردٍ يُسكَبْ
و زَعـمٍ فــاتِرٍ
كَذِبٍ
و قِيلٍ باهِتٍ
أَكْــــــذَبْ
انا حُرِّيتي شَـدوي
و مملكتي
هي الأرحبْ
شَواظُ البَرقِ
يَحمِلُني
لأًبعــد نجمةٍ
كَوكَبْ
سَنامَ الرِّيحِ
قـد أَرقى
شُعاعَ الشّمسِ
قد أَركبْ
أقــايضُ نَسْغَ
أوردتي
بآخــر قطرةٍ حَــرّى
بآخــر نَبضَةٍ
أَشْــــرَبْ
إلا فاغضبْ
إلا فَاصخب ْ
فهــذي الأرضُ
ثَرثـَــرَةٌ
مِــراءٌ فاقِــعٌ
أَسْغَـبْ
فلن أخْنَــع ْ
و لن. ْ أرهَـبْ
فَحًسبي أنطَفي
أَلَقـــاً
و لا أغُـــدُو
إلى ثَعلَــــبْ …
………… …….
.. أحمد القيسي. النرويج