شوقي بزيع
الماء يأتي راكباً تيناً وصفصافاً / يقيمُ دقيقتين على سفوح العين / ثم يعود في ” سرفيس ” بيروت – الخيامْ ” . بهذه الكلمات المؤثرة استهل حسن عبدالله قصيدته ” الدردارة ” قبل نيّف وأربعين عاماً . والآن قرر الشاعر الذي أهدى الى الماء أعذب ما جادت به قرائح الشعراء من قصائد ،أن يعود برفقته الى الجذوع العميقة للينابيع الأم ، حيث لا تملك الدموع أن تحاكي طهارة قلبه الطفولي ، ولا تجد السهول ما يكفي من الإنكسار الحنون ، لكي تنقل صوته الى سنابل القمح . وداعاً يا أنبل الشعراء ،وأغزرهم موهبة ، وأكثرهم تواضعاً ونزاهة ، وتعلقاً بالظلال . وداعاً حسن عبدالله