شفيق الإدريسي
المغرب
أمْشِـي على ظلّـي
يسكنُنِـي الذُّعـر
والوهَـج
والهذيَـان
أغُـوص في رحَـاب العَتمَـة
مُنكفئـاً بأوراق الكوابِيـس
والخُطُـوات المَـذعُورة
لسْـتُ أدري
مِـن أيْن ينسَـابُ
الحِبْـر المتوهِّج إلى أحلامِـي
مِـن أين يغْـزو
الضَّبـاب الأسْـود
شُرفَـات ذاكرتِـي
تلمسنِـي أنَامِـلُ الشَّـك
فتعمِـي أبْصَـاري
فِي عُـري النَّهـار
أيُّـها الحُـزن
متَـى ينام اللَّيل على مَرقَـدِي
متَـى أَرُوحُ
وأغْـدو
حامِـلا مزهريةً سماويَـةً
تغمُـرها الغَمَـامُ
على صفحة المَـاء
انَـا الـذِي
أحملُ أسْفَـار السنين
يَـا جُرحِـي في ذاتِـي
يَا صَمْـتَ الكلمَـات
لَربَّـما كنْـتُ أحلُـم في الفَـراغ
فَليْس لي من الَّليل سِـوى السّهاد
هل مَـات الخَريـف
على عتبـات أحْـزان الرَّبيـع؟