ندى الحاج
يحِنْ الوقت لأستجمعَ حبي وأنتفض
لأني صرتُ الأرضَ مشرَعةً على السماء
لأني غمرتُ العصيانَ واستنجدتُ بالله
لأني أنا الغمامةُ وحدي أستعينُ بذاتي
لأني أرفضُ أن أحبَ دفعةً واحدة وأنتهي
لأني صرتُ الأرضَ مشرَعةً على السماء
غمرتُ الأصيل
وابتسمَ الله
لحبي
لفرحي
لصِدقي
لألمي
لأني ما عدتُ أحيا إلا به
لأني مضيتُ دون أثر
لأني عرفتُ أن أسبقَ اللحظة وأرتوي بها
أفيضُ منها وأرغبها
أجفلُ منها وأمضي
لأني ما عدتُ أصدِّقُ أنَ في الكون
نقطةَ حبٍ أقوى من بحري
لأني ما عدتُ أصلي من دون أن أُستجاب
أكتبُ وأمضي
أروِّجُ الفرح
أوزعهُ في البراري
أستقي من جلدي الأثير
وأمضي
قصيدتي الأولى من كتابي الأول “صلاة في الريح” 1988