محمد أبو معتوق
بعد خروجهما من غرفتي العمليات ..بعد اجراء عملية قلب مفتوح لكل منهما
وضِع الرجل والمرأة في غرفة واحدة في المشفى لمتابعة العلاج والمضاعفات
وفي فترة النقاهة تلك ..وبسبب الوحدة لشاسعة
والحفرة الهائلة التي احدثها الأطباء في الصدرين المستغربين ثم اغلقاها على الكثير من الاحتمالات
..في تلك المرحلة وجد الرجل نفسه وجها لوجه مع امرأة جرحها مماثل لجرحه ومخاوفها
متعارضة مع مواقفه
ورغم ذلك تحدثا كثيرا وعميقاً ..وعند لحظة التئام الجرح وازالة القطب ..وجدا نفسيهما غارقين بحب بعضهما
قال الرجل للمرأة
قلبي مفتوح لك على كل الاحتمالات
اجابت المرأة بعد صمت : لاأحب القلوب المفتوحة
فقال الرجل مستغرباً : فماذا تحبين إذاً ؟
قالت المراة ودموعها تسبقها
أحب القلوب المغلقة
حتى ولو أغلقها أصحابها على الخيانات
ثم مضت وقلبها دونها ..وقد أودى بها اللهاث